شكل موضوع " مدن السهول العليا : رهانات وتحديات " محور ملتقى وطني نظمته بحر الأسبوع الماضي جامعة زيان عاشور بمشاركة أكثر من 12 جامعة من مختلف ربوع الوطن. و يهدف الملتقى الذي سيدوم يومين - حسب مدير دائرة التهيئة العمرانية بجامعة زيان عاشور الأستاذ تناح بن داود إلى تقديم سياسة جديدة مغايرة لفك الخناق على الشمال "الشريط الساحلي " الذي يعرف أكبر نسبة من التجمع السكاني. وسيتناول هذا الملتقى ثلاثة نقاط و هي خيار الهضاب العليا خيار تنمية المناطق الأقل تنمية المتمثلة في المدن الإقليمية المدن المتوسطة المدن الصغيرة أي الداخلية و أخيرا تطبيق سياسة المدن الجديدة والتي لم تعرف النور بالرغم أن سياسة المدن الآن تمس مدن الشمال المحاذية للمدن الكبرى كما هو الحال لمدينة الخروب مدينة علي منجلي مدينة سيدي عبد الله " والتي لا تبعد عن المدن الإقليمية إلا ببعض الكيلومترات و بالتالي لا يمكنها إنجاح سياسة فك الخناق. و من شان الملتقى الخروج بتوصيات عامة حول خيار الهضاب العليا على المدى القريب المتوسط و الخيار طويل الآجال قصد تعمير أو تنمية مناطق الصحراء. و أرجع الدكتور بن شاذلي من جامعة باب الزوار "هواري بومدين " في مداخلته عن مدن الشمال والإشكاليات المرتبطة بتجمع السكان المتزايدة في هذه المناطق تمركز السكان في هذه المناطق دون غيرها إلى توفر الشروط الأساسية للعيش اليومي للمواطن. و ركز في دراسته على مدن الشمال " مدن الساحل " على إيجاد الحلول التي من خلالها يتسنى العمل برؤى جديدة من شأنها فك الخناق وخلق توازن بين الشمال والجنوب. وكم ينتظر من هدا اللقاء العلمي على الخروج بتوصيات عملية من شانها إثراء الموضوع الهام الذي جاء "في وقته" حيث تعرف الجزائر تنمية متواصلة ومستدامة ركيزتها الأسس العلمية يضيف المتحدث. هذا و سيناقش المتدخلون في الملتقى الذي سيدوم يومين خمسة محاور وهي استدامة الثروات و ديناميكية إعادة الهيكلة للمجال الوطني تقوية جاذبية المجالات الداخلية التنمية المستدامة حماية البيئة و سياسة المدن الجديدة.