كشفت مصادر صهيونية رسمية أمس الأربعاء عن أنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم مطالبة الكيان الصهيوني بصياغة ''سياسة سلام جديدة'' قبل جويلية المقبل. وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة ''هآرتس'' الصهيونية: إنّ أوباما يعتزم منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهلة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع لطرح ''موقف معدل'' حول البناء في مستوطنات الضفة الغربية ومبدأ حل الدولتين. وأضافت المصادر أنّ أوباما يسعى إلى الانتهاء من صياغة خطة مبدئية تستغرق ستة أشهر لإحراز تقدُّم باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط وطرحها بحلول جويلية المقبل. ومن المقرّر أن يصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل الإثنين المقبل إلى الكيان الصهيوني حيث سيلتقي بنتنياهو في مسعى للحصول على إيضاحات بشأن مطلب الولاياتالمتحدة بوقف البناء في المستوطنات وتطبيق مبدأ حلّ دولتين لشعبين. وأوضحت المصادر أنه من المتوقع أن يطلب ميتشل ردًّا على أسئلة أثيرت خلال لقائه مستشاري رئيس الوزراء الصهيوني الأسبوع الماضي في لندن إضافة إلى القضايا التي أثارها كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية في أعقاب لقائهم باراك الإثنين الفارط. من جهة أخرى اتّهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية أجهزةَ الأمن الفلسطينية بمحاولة ارتكاب عملية اغتيال جديدة بحق خلية تابعة للقسام في طولكرم على غرار ما حدث بقليلية. وقالت الحركة في بيان لها: لقد كثّفت أجهزة أمن عباس في الأيام القليلة الماضية حملات الاعتقال والملاحقة بحقّ أبناء حركة حماس في محافظة طولكرم في محاولة للوصول إلى قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في طولكرم المجاهد القسامي القائد محمد خريوش، وأعضاء خليته، في مسعى ينذر بارتكاب مجزرة جديدة بذات السيناريوهات التي ارتكبت فيها مجزرة قلقيلية''. وأوضح البيان أنّ أجهزة عباس اعتقلت خلال الأيام الثلاثة الماضية 30من أبناء الحركة في المحافظة، وكان التحقيق معهم منصبًا على معرفة مكان تواجد القائد خريوش. وحذّرت حماس أجهزة الأمن الوقائي من محاولة المساس بالقائد محمد خريوش، ودعَت في هذا السياق مجاهديها في الضفة الغربيةالمحتلة إلى أخذ الحذر والاستعداد لمواجهة أية قوة صهيونية أو عميلة موالية للاحتلال الصهيوني من قوات الوكالة اللحدية التابعة لمحمود عباس. وحمّلت الحركة أيضاً ''أجهزة أمن عباس المسؤولية عن سلامة المطاردين القساميين الذين باتت دماؤهم مطلباً ملحاً للجنرال الأمريكي دايتون وطغاة الظلم والعدوان في مقاطعة رام الله''. وقتل ثلاثة شرطيين واثنين من عناصر حماس ومدنياً فلسطينياً في تبادل لإطلاق نار في قلقيلية بشمال الضفة الغربية مطلع الأسبوع الجاري. واندلعت الاشتباكات عندما هاجمت قوات أمن موالية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والّتي تدير الضفة الغربية حيًّا في مدينة قلقيلية لاعتقال ناشطين بحماس. ومن جهة ثانية أعلنت مصادر صهيونية أنّ المكلف الجديد بشأن ملف تبادل الأسرى سيتوجه إلى القاهرة لبحث تجديد المفاوضات حول صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية حماس. وأوضحت صحيفة ''معاريف'' الصهيونية في عددها الصادر أمس الأربعاء أنّ هذه الزيارة ستتم بعد لقاء هداس مساء أمس مع والدي شاليط لأول مرة منذ تكليفه، بهدف إطلاعهم على توجهات الحكومة في هذا الملف.