تعهد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيادة أنشطة بلاده النووية والكشف عن وثائق حكومية يعود تاريخها إلى الثمانينيات من القرن الماضي في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين تصدرت مسألة حقوق المرأة الحملات الانتخابية لبقية المرشحين. ففي خطاب ألقاه أمس الأول أمام آلاف من مؤيديه من معلمي العاصمة طهران، وعد الرئيس أحمدي نجاد بزيادة أجهزة الطرد المركزي من 3 آلاف إلى 55 ألف جهاز، معتبرا أن إيران نجحت في إبعاد التهديد الخارجي عنها. ودافع الرئيس الإيراني عن أداء الدبلوماسية والسياسة الخارجية للحكومة بقوله إنها الأكثر علمية وذكاء، مشيرا إلى أنه عندما استلم السلطة كانت القضية النووية ووجود القوات الأجنبية في الجانب الآخر من الحدود موضوعين مهمين للسياسة الخارجية الإيرانية. وأضاف أن الأميركيين أعلنوا صراحة أن الخطوة الأولى هي أفغانستان والثانية العراق والثالثة قمع الشعب الإيراني على حد قوله، مؤكدا أن جميع محاولات عزل إيران فشلت مستشهدا على ذلك بزيارته إلى دول في أميركا اللاتينية. وفي معرض رده على انتقادات منافسيه بشأن سوء إدارته الاقتصادية للبلاد، وعد الرئيس الإيراني بالكشف عن وثائق رسمية حكومية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية يعود تاريخها إلى الثمانينيات من القرن الماضي، أي عندما كان منافسه في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي رئيسا للوزراء. وقال إنه مستعد للكشف عن وثائق توضح طريقة تعاطي ثلاث إدارات إيرانية سابقة مع شؤون البلاد للكشف عن أخطائها وذلك خلال المناظرة التلفزيونية التي ستجرى بين المرشحين الأربعة للانتخابات الأسبوع المقبل. بيد أن المفاوض الإيراني السابق في الملف النووي حسن روحاني اتهم الرئيس أحمدي نجاد بتضخيم دوره في المسألة النووية على حساب الآخرين لأغراض الدعاية الانتخابية وتحديدا فيما يتعلق بدور حكومة موسوي. كما اتهم روحاني الرئيس بتضخيم دوره في مواجهة الغرب بشأن اتفاق عام 2003 الذي جرى في عهد الرئيس محمد خاتمي مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن التعليق المؤقت للبرنامج النووي الإيراني. يشار إلى أن الرئيس الإيراني كان قد وصف الاتفاق الذي توصل إليه روحاني في ذلك الحين بأنه "عار على إيران" مفتخرا في تصريحات سابقة بأنه هو من أعاد "لإيران كرامتها" مع استئناف الأنشطة النووية الإيرانية. بيد أن روحاني أكد مؤخرا أن الرئيس خاتمي هو من أمر باستئناف البرنامج النووي الإيراني قبل فترة قصيرة من تسلم أحمدي نجاد سدة الرئاسة في البلاد رافضا بذلك المطالب الدولية بإيقاف البرنامج نهائيا.