سينظم الاجتماع السادس الذي سيجمع بين ترويكتا الاتحاد الأوروبي و ترويكتا منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيب) في 23 جوان المقبل بفيينا بغرض بحث مختلف المسائل المتعلقة بالسوق النفطية حسبما جاء في الأجندة التي نشرتها المفوضية الأوروبية. و أشارت المفوضية أنه "بالنظر الى وقع الانكماش الحالي على الطلب على النفط و الحجم المعتبر للاستثمارات في قطاع النفط فان العرض قد لا يلبي الطلب بعد إعادة بعث الاقتصاد". و أوضحت أن السؤال الرئيسي المطروح في إطار الحوار الطاقوي الاتحاد الأوروبي-أوبيب يتمثل في معرفة في اطار محادثات و توافق كيفية التخفيف من الآثار السلبية. في نهاية سنة 2004 اقترحت رئاسة الاتحاد الأوروبي بدعم من كل الدول الأعضاء و المفوضية الأوروبية ارساء هذا الحوار الأمر الذي قبلته منظمة الأوبيب بحماس. و من حينها كرست اجتماعات سنوية عقدت على مستوى تروكيا الاتحاد الأوروبي (وزراء طاقة الرئاسة الحالية و الرئاسة المقبلة و المفوض الأوروبي للطاقة) لبحث الأسواق النفطية و اطلاق النشاطات المشتركة. و تمحورت هذه النشاطات حول تأثير السياسات الطاقوية على الأسواق النفطية. و بغرض بحث السياسات المتبناة في المنطقتين و تقييم أثرها المحتمل على الأسواق النفطية نظم ملتقى يدوم يومين ببروكسل في 2007. و بخصوص الاتحاد الأوروبي تبع تقديم رزمة "الطاقة" محادثات تمحورت حول التنافس الذي يمثله الوقود البيولوجي بالنسبة للنفط. و بالنظر الى سياسات مجلس تعاون الخليج تمحور النقاش أساسا حول الاستثمارات في الاستكشاف و الانتاج النفطي. و خص النشاط الآخر تأثير الأسواق المالية على أسعار النفط و تذبذبها. ونظمت ورشة تدوم يومين في ديسمبر 2006 بفيينا حضرها مشاركون قدموا من ضفتي المحيط الأطلسي و من اليابان. كان أول ملتقى من نوعه و لقد أحاط الغموض بنتائجه: بالرغم من تسجيل أثر على الأسعارفلقد لوحظ استقرار على المدى الطويل. و ذكرت المفوضية بأن منظمة الأوبيب أجرت دراسة تتمحور حول عدة مسائل خاصة في نهاية 2008-بداية 2009 مضيفة أن ورشة أخرى نظمت بفيينا في 30 أفريل 2009 لتقديم نتائج الدراسة الثانية. من جهة أخرى نظمت دراسة و مائدة مستديرة بالاشتراك بين الطرفين حول موضوع أثر التكرير على أسعار البترول و تذبذبها في حين نظمت ورشة في سبتمبر في 2006 بالرياض حول التقاط الكربون و تخزينه. كما نظمت تظاهرة أخرى ببروكسل في نوفمبر 2008 بالتعاون مع بعض البعثات بمواقع أوروبية لالتقاط الكربون و تخزينه لاسيما سلايبنر (حقل غاز نرويجي في البحر) و بالمصنع النموذجي لشوارز بومب (ألمانيا). و تبحث السعودية و الإمارات العربية المتحدة حاليا إمكانية إطلاق مشاريع التقاط الكربون و تخزينه في إطار آلية التنمية النظيفة لبروتوكول كيوتو. و بخصوص إنشاء مركز تكنولوجي فان المشاكل قريبة جدا من تلك المتعلقة بإنشاء مركز تكنولوجي مع مجلس تعاون الخليج. و كان التعاون في مجالات البحث و التربية و التكوين مؤخرا محل محادثات. من جهة أخرى نظمت المديرية العامة-بحث أيام إعلامية حول البرنامج الإطار السابع في السعودية و قطر