أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي مساء أمس الأول أن الجزائر توجد على "أتم الاستعداد" لاحتضان الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي المقرر من 5 إلى 20 جويلية القادم. وأوضحت الوزيرة خلال استضافتها في منتدى التلفزيون أن لجنة تنظيم المهرجان بصدد وضع آخر الروتوشات تحسبا لهذا الموعد الثقافي مشيرة إلى أن التحضيرات الفعلية بدأت عام 2006 تاريخ تأكيد الاتحاد الإفريقي لقرار تكليف الجزائر بتنظيم هذا المهرجان. وبخصوص المشاركة أكدت السيدة تومي حضور ما يقارب ثمانية آلاف مشارك يمثلون أزيد من 48 دولة عضوة في الاتحاد الإفريقي بما فيها وفد الجمهورية العربية الصحراوية الذي سيكون بقوة في هذه التظاهرة. وشددت الوزيرة على أهمية هذا الموعد الإفريقي القاري الذي ينبغي أن يكون -كما قالت- "فرصة لإظهار مختلف الجوانب التي تزخر بها الثقافة في إفريقيا". وأضافت في ذات السياق أن عودة هذا المهرجان بعد 40 سنة من احتضانه عام 1969 له أكثر من دلالة بالنظر -مثلما أوضحت- إلى أن "جزائر 1969 ليست هي جزائر 2009" مستدلة على ذلك ب"الانجازات العديدة التي شهدها قطاع الثقافة وفي مقدمتها قرية الفنانين التي سيتم تدشينها بمناسبة تنظيم هذا المهرجان". وأبرزت الوزيرة في هذا الصدد مكانة الجزائر على الساحة الإفريقية "بفضل الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على مستوى الاتحاد الإفريقي ودوره في تأسيس مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في لإفريقيا (النيباد)". وفيما يتعلق ببرنامج هذه التظاهرة كشفت تومي النقاب عن نشاطات "ثرية ومتنوعة" في مجالات المسرح والسينما والغناء والرقص وغيرها ينشطها العديد من الفنانين المعروفين من بينهم الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية. كما تم تهيئة 22 ساحة عمومية بالجزائر العاصمة لإقامة النشاطات الاستعراضية المدرجة في برنامج هذه التظاهرة الثقافية التي خصص لها غلاف مالي يقدر بثمانية آلاف دج. كما سيكون الكتاب حاضرا في هذا الموعد الثقافي الذي سيعرف إعادة طبع ما يقارب 250 عنوان إفريقي مثلما أوضحت الوزيرة مشيرة إلى أن هذا المهرجان "سيعطي صورة أخرى عن الجزائر غير تلك التي يحاول البعض تسويقها في الخارج".سعاد طاهر محفوظي