صرّحت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أمس بأنّ تنظيم الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي أثبت بأنّ الجزائر بقيت وفية لنضالاتها ومبادئها المؤسّسة ولهويتها الإفريقية، مضيفة أنّه من خلال هذا الحدث "سجّلت الجزائر عودتها إلى الساحة الدولية بشجاعة وقوّة كبيرة". وأضافت السيدة تومي التي حلّت ضيفة على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية "أنا أتذكّر خمسة عشر يوما من الفرح تقاسمه الشعب الجزائري وما من حصيلة أفضل من ذلك" وأوضحت أنّ "الصورة التي تمّ إعطاؤها هي صورة بلد يسوده السلم والفرح والتي من شأنها أن تشجّع المستثمرين" مؤكّدة في هذا السياق أنّ نتائج المهرجان القاري "هائلة" سواء على الصعيد المحلي أو الوطني وأضافت بأنّ قطاعها الوزاري سيعمل لمدة أسبوع مع الوزارات المعنية من أجل تقييم نتائج المهرجان. كما أكدت رئيسة اللجنة التنظيمية أنّ الجزائر أثبتت من خلال تحضيرها لحدث بأهمية المهرجان الثقافي الإفريقي لمدة خمسة عشر يوما بأنها "أمّة عريقة جدا ودولة كبيرة"، مشيرة إلى أنّ تنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني قد تم ّ 100 بالمائة، بالوسائل والقدرات الجزائرية" ولم يتم إهمال أي مجال ثقافي مستشهدة بقرابة الثلاثين سهرة موسيقية وراقصة التي برمجت يوميا بالجزائر العاصمة. وأردفت الوزيرة تقول أنّ هذا الحدث تطلّب وسائل مالية ومنظمين محترفين لكن وسائل تقنية وبشرية على وجه الخصوص مضيفة أنّه "لابدّ للجزائر أن تكون فخورة بامتلاكها تأطيرا بشريا شابا أثبت قدرته على إعادة نشر الثقافة، وأكّدت أنّ "الثقافة ضرورية بقدر الأوكسجين الذي نتنفسه ولا تكلّف أبدا الكثير" مذكّرة بأنّ البلاد تعد 120 مهرجانا رسميا، وحسب وزيرة الثقافة فإنّ إنتاج الثقافة "يعدّ مهنة" والثقافة تندرج في سياق تطوير السياحة شريطة أن تتابع باقي القطاعات ذلك (النقل والفندقة). كما تطرّقت السيدة تومي إلى مستقبل قطاعها مستشهدة بمشاريع "كبرى" و"جميلة" على غرار المكتبة العربية- الجنوب أمريكية والمركز العربي لعلم الآثار والمتحف البحري للجزائر العاصمة أو متاحف أخرى والمسرح وقاعات العروض، وفي الأخير وعدت الوزيرة بأنّ الثقافة لن "تحتل بعد الآن" المنشآت الرياضية بل ستحظى بفضاءاتها الخاصة على غرار قاعة عروض كبيرة التي تعدّ قيد الدراسة.