حذر مسؤول الدفاع في الحزب الإسلامي الصومالي شيخ موسى عبدي عرالي بأن أي تدخل أثيوبي في أراضي الصومال لن يمر مرور الكرام كما اتهم الولاياتالمتحدة بأنها وراء المآسي التي يعيشها الصومال بهدف نهب ثرواته. جاء ذلك في اتصال هاتفي لعرالي مع الجزيرة نت مساء أمس الخميس قال فيه إن إثيوبيا لم تغب عن الصومال منذ انهيار حكومة سياد بري عام 1991، وإن تدخلها في الصومال عام 2006 ترك أثره في نفوس ملايين الصوماليين الذين تأثروا جراء عدوانها الوحشي على حد تعبيره. وقال إن تدخلها مرة أخرى في الصومال سيجدد العداوة التاريخية بين البلدين مؤكداً أن الصوماليين أمة لا تملك ما تخسر بينما ستخسر إثيوبيا (إذا دخلت الصومال) الأرواح والمال والآليات العسكرية. وتعهد بأن تعود القوات الإثيوبية إلى إثيوبيا "مهزومة مرة أخرى. وأضاف عرالي إن الغرب هو الذي دمر الشعب الصومالي لأنه يريد نهب الثروات البحرية والبرية بما فيها البترول والمعادن في الصومال عبر تجميع عملائها وفرض (كرزاي) جديد على الأمة الصومالية على غرار ما حدث في أفغانستان في إشارة إلى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وقال المتحدث إن الذين كانوا في المقاومة وانضموا إلى مجموعة جيبوتي -في إشارة إلى الحكومة الصومالية- لا يزالون في عزلة بسبب فقدان الثقة والقناعة، منوهاً بأن هذا أدى إلى غياب العمل المشترك بينهما بسبب اختلاف الأيديولوجيات والمبادئ، مؤكداً أن الحل في الصومال يكمن في إيجاد مبادئ وأهداف موحدة. حسب قوله. واتهم عرالي الولاياتالمتحدة بأنها الدولة الحقيقية وراء المآسي التي يعيشها الصومال وقال للجزيرة نت إن إثيوبيا عبد مأمور مشيراً إلى أن أميركا كانت تتمنى منذ نصف قرن من الزمان نهب وسلب ثروات الصومال عبر استخدام العملاء، وأنها "هي التي أسست القراصنة الصوماليين لتجد مبرراً لوضع قواعد عسكرية في الصومال على حد تعبيره. وبخصوص الأسلحة التي أقرت الولاياتالمتحدة بمنحها للحكومة الصومالية قال إن مثل هذا الأمر لا يقلقهم لأن للمجاهدين نصيبا كبيرا في هذه الأسلحة سواء غنمناها من العملاء أو اشتريناها من السوق كما حدث سابقا حيث غنم المجاهدون بعضا من الأسلحة التي وزعتها مجموعة جيبوتي لعناصرها واشترينا جزءا آخر. وأضاف قائلا إن الرصاصة الواحدة، قبل توزيعهم للأسلحة، كانت تباع في الأسواق بدولار واحد، أما الآن فانخفض سعرها إلى نصف دولار وقال إذا تم توزيع الأسلحة التي منحتها أميركا لمجموعة جيبوتي فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الانخفاض في قيمة الأسلحة وهذا لصالح المجاهدين. وختم عرالي بتأكيده أنه "اقترب الوقت الذي سيتم التخلص فيه من العملاء" -في إشارة إلى الحكومة الصومالية- مؤكداً أن هؤلاء سيفقدون مساحة ومواقع هامة في أي معركة مقبلة، وقال إن "الفرج قريب وسيحكم المجاهدون الصومال".