افتحت صباح امس بالجزائر أشغال الدورة الأولى العادية لمجلس الوزراء العرب للمياه ، حيث دعا رئيسه عبد المالك سلال الى ضرورة تحقيق أمن مائي عربي استجابة لقرارات القمة الاقتصادية والاجتماعية العربية الأخيرة بالكويت ، بالإضافة الى توحيد السياسيات العربية في القطاع ، من جهته أشاد رئيس المنتدى العالمي للمياه بنموذج الشراكة العربية التي تقودها الجزائر رفقة تونس والجماهيرية العبرية الليبية ، وفي سياق أخر ناشد الأمين العالم لجامعة الدول العربية ، عمر موسى الى ضرورة العمل من اجل استرجاع الموارد المائية العربية التي سلبتها دولة اسرائل المحتلة .دعا الوزير الجزائري ورئيس مجلس الوزاري العربي للمياه المجموعة العربية الى توحيد سياسيتها في قطاع الموارد المائية بما يخدم مصالحها على الصعيد الإقليمي والعالمي ، وبما يحقق الأمن المالي وذلك تماشيا حسب الوزير سلال وقرارات زعماء الدول العربية في أخر قمة اقتصادية واجتماعية عربية بالكويت ، وفي هذا السياق كشف السيد عبد المالك سلال أن توحيد عمل عربي مشترك في قطاع الموارد المائية كفيل بتحقيق دور ريادي للعرب في وسطها الاقليمي والعالمي بما يحفظ باقي مصالحها لاسيما الاستراتجية منها ، كما دعا سلال الدول العربية الى بناء شراكة استراتجية اقتداء بالشراكة التي تقيمها الجزائر مع جيرانها ليبيا وتونس بما يحفظ المصالح المشتركة ، وفيث هذا الصدد قال سلال في تدخله أمام وزاراء المياه العرب المشاركيين المجلس الوزاري العربي للمياه وبحضور الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى ورئيس المنتدى العالمي للمياه أن الجزائر تدعو من خلال عضويتها ورئاستها للمجلس إلى استعماله كأداة للدفاع عن المصالح العربية المشتركة سواء تعلق الأمر بالتخطيط أو التنفيذ بما يضمن الأمن المائي للمنطقة . من جهة اخرى استعرض عبد المالك سلال الساسة الرشيدة الذي انتهجتها الدولة الجزائرية في مجال المياه والموارد المائية من خلال استثماراتها الضخمة في القطاع والتي سمحت ببلوغ 93.63 بالمائة كشبكة للمياه الشروب ومعدل يومي 68 لتر من الماء لكل جزائري .في سياق أخر دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الى تعجيل استرجاع الموارد المائية العربية التي نهبتها دولة اسرائيل المحتلة بكل من فلسطين سوريا لبنان بالإضافة الى الأردن ، ولن يتحقق ذلك حسب عمر موسى الى ببرنامج عمل يتوج باتفاقية عربية مشتركة ، كما أفاد مسؤول الجامعة العربية أن العالم العربي ليس بمنأى عن مخاطر الأزمة المائية العالمية ، لأن وقت الحصول على مورد مائي بسهولة قد ولى حسب تعبيره ، واستغل موسى فرصة اجتماع الجزائر ليدعو العرب الى تطوير قطاع البحث المشترك في قطاع المياه على شكل النموذج الجزائري الليبي التونسي ، في سياق أخر طالب عمر موسى الى عرض موضوع مناسب بملف المياه العربية لدراسته في الدورة المقبلة للجامعة العربية انطلاقا من أولويات الدول العربية الى الحفاظ على مصالحها انطلاقا من المياه في اشارة منه الى السيادة الوطنية العربية .في نفس الاتجاه أعرب رئيس المنتدى العالمي للمياه لوي وشتن استعداد المؤتمر العالمي المنقبل للمياه الذي تحتضنه مرسيليا الفرنسية في 2012 للمساهمة في فتح حوار جاد حول الأزمة المائية العربية الاسرائلية .بوسعد عطار