دعا، أمس، وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، رئيس المجلس الوزاري العربي للمياه، إلى ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك بما يحقق الأمن المائي ويضمن مصالح المجموعة العربية• وفي هذا السياق، دعت الجزائر إلى استعمال ذات المجلس كأداة للدفاع عن المصالح العربية المشتركة• ناشد وزير الموارد المائية ورئيس المجلس الوزاري العربي للمياه، أمس، في افتتاح الدورة الأولى العادية للمجلس، المنعقد بنادي الصنوبر الجزائر، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ورئيس منتدى المياه العالمي، لويك فوشون، بالإضافة إلى العديد من الخبراء والناشطين في المياه والبيئة، الى ضرورة الاسراع في توحيد السياسات العربية في استغلال الموارد المائية بما يخدم مصالح المجموعة العربية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتحقيقا لأمن مائي مشترك كفيل بتحقيق دور ريادي للعرب، قادر على ضمان المصالح العربية المشتركة، لاسيما الاستراتيجية منها، حسب الوزير سلال، وذلك تطبيقا لتوجيهات وتوصيات الرؤساء العرب خلال اجتماعهم في آخر دورة اقتصادية واجتماعية عربية جرت فعالياتها بدولة الكويت• وفي نفس السياق، دعا عبد المالك سلال الدول العربية إلى بناء شراكة استراتيجية اقتداء بالشراكة التي تقيمها الجزائر مع جيرانها ليبيا وتونس• واستغل عبد المالك سلال فرصة حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية لأشغال الدورة ليبرز تطلع الجزائر ورغبتها في استعمال المجلس الوزاري العربي للمياه الذي ترأسه كأداة قوية للدفاع عن المصالح العربية المشتركة، سواء تعلق بالتخطيط أو التنفيذ أو التعاون بما يحقق الأمن المائي للمنطقة العربية، لاسيما أمام الضغوطات التي باتت تفرضها التكتلات الإقليمية والدولية والظروف الدولية الحرجة والحساسة جراء التحولات الخطيرة الذي يعيشها العالم يوميا، حسب تعبيره، مبرزا استعداد والتزام الجزائر بتسخير كامل الوسائل والإمكانيات لتحقيق ذلك• من جهة أخرى، استعرض عبد المالك سلال التجربة الجزائرية الرشيدة التي انتهجتها الجزائر منذ السنوات العشر الماضية في مجال المياه والموارد المائية والتي تترجمها الاستثمارات الضخمة في القطاع، والتي سمحت بتحقيق نتائج ومعايير توصيات ألفية التنمية التي سطرتها الأممالمتحدة، وذلك ببلوغ 63,93 بالمائة كشبكة للمياه الشروب وقنوات التطهير، ومعدل استهلاك يومي يقدر ب 168 لتر من الماء الشروب لكل جزائري•