قال الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني أول أمس، إن أحداث ما بعد الانتخابات الرئاسية سببت "مرارة". لكنه نفي أن يكون هناك صراع على السلطة في إيران. ونقلت وكالة أنباء العمال (إيلنا) عنه قوله أثناء اجتماع مع أسر بعض الذين اعتقلوا بعد انتخابات 12 جوان الماضي المتنازع عليها "لا أعتقد أن أي شخص ذي ضمير متيقظ سعيد بالموقف الحالي". وقال رفسنجاني "آمل أنه بإدارة جيدة وحكمة سيتم تسوية القضايا ويتحسن الموقف، ويتعين علينا أن نفكر في حماية مصالح النظام على المدى الطويل". وأكد أن " نشر مزاعم بوجود صراع على السلطة في أعلى مستوى من المؤسسة هو دعاية مضللة". وفي حين أشاد بارتفاع مستوى المشاركة في الانتخابات، قال إن "ما حدث بعد ذلك تسبب في بعض المرارة". وأضاف "الدخول إلى المشهد الانتخابي من قبل المرشحين هو منافسة داخل إطار أسرة النظام، ولا يجب تفسيره على أنه صدع في النظام". على صعيد تداعيات الانتخابات، قال بعض محامي المحتجزين البارزين على خلفية الانتخابات الرئاسية إنهم لم يتمكنوا من مقابلة موكليهم بعد. وقال صالح نكبخت المحامي المكلف بالدفاع عن مازيار بهاري الصحفي بمجلة نيوزويك الأميركية، إنه لم يقابل موكله بعد في السجن. وكان بهاري قد ألقي القبض عليه في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي أشعلت فتيل احتجاجات واسعة. وقال نكبخت إن الحكومة الإيرانية اتهمت بهاري بانتهاك الأمن القومي. ومن المتوقع أن يمثل بهاري أمام محكمة الثورة التي تتولى الفصل في مثل هذه الاتهامات الأمنية. ووصف نكبخت موكله بهاري بأنه كاتب وثائقي محنك ومعروف، وأنه لم ينتهك أخلاقيات المهنة دون شك. كما يمثل نكبخت أيضا عددا من المسؤولين الحكوميين السابقين جرى احتجازهم في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي يقال إنه شابها التزوير، ومن بينهم محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي. من جهته قال عبد الصمد خرمشاهي المحامي المكلف بالدفاع عن موظف إيراني بالسفارة البريطانية إنه لم يلتق بموكله، ولم يطلع على التهم الموجهة له. وذكر خرمشاهي أن موكله يدعى حسين رسام وهو محلل سياسي كبير في السفارة، ويتمتع بخلفية صحفية. وعمل رسام قبل ذلك كمحلل في السفارة اليابانية في طهران، وله شهرة واسعة في الدوائر الدبلوماسية والصحفية كخبير في السياسة الإيرانية. ووفقا لتقارير الشرطة، فإن أكثر من ألف شخص اعتقلوا وبينهم مسؤولون سابقون ومنشقون وصحفيون ومتظاهرون خلال الأسابيع الأخيرة، وقد أطلق سراح معظمهم.