قال متحدث باسم المجلس إنه رغم أن مجلس صيانة الدستور غير ملزم قانونا ''فإننا مستعدون لإعادة فرز 10% من صناديق الاقتراع بطريقة عشوائية بوجود ممثلي المرشحين الخاسرين الثلاثة''، مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحسن رضائي، مشيرا إلى أن المجلس سيصدر قراره النهائي بموعد أقصاه الأربعاء القادم• وأضاف أن موسوي وكروبي اللذين تخلفا عن حضور اجتماع الأمس مازال بوسعهما مناقشة الأمر مع المجلس حتى يوم الأربعاء، في حين ناقش رضائي مع المجلس الشكاوى المقدمة من قبله• وكان المرشحون الثلاثة الخاسرون في الانتخابات الرئاسية قدموا طعونا في الانتخابات الرئاسية أوردوا فيها 646 مخالفة• وفي تطور آخر، قرر مجمع علماء الدين المناضلين - الذي يضم رجال دين إصلاحيين في إيران - إلغاء مظاهرة المعارضة التي كانت مقررة أمس والتي دعا لها لعدم الحصول على ترخيص من الداخلية• وكانت الشرطة الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستتعامل بحزم مع أي مسيرات غير قانونية وأكدت أنها لم تعط أي تراخيص لتنظيم مظاهرات• ونقلت وكالة فارس للأنباء عن أحمد رضا رادان، نائب قائد الشرطة الإيرانية، تأكيده أن كل احتجاجات الأسبوع الماضي لم تكن قانونية وبدءا من اليوم، أي أمس، فإن أي تجمعات تنتقد الانتخابات ستكون غير شرعية• وحذر رادان، المرشح الإصلاحي، موسوي من أنه في حال خروج متظاهرين للشوارع، فإن قادتهم سيعتقلون، في حين قالت وزارة الداخلية إن موسوي سيتحمل تبعات أي تجمعات غر شرعية• كما اتهمت الوزارة موسوي بدعم الاحتجاجات التي أدت إلى تقويض الأمن والنظام العام• وتعليقا على هذه التطورات، قال موقع موسوي على الإنترنت، إن المرشح الإصلاحي سيلقي كلمة مهمة دون أن يوضح تفاصيل ذلك• وتزامن ذلك مع نفي الرئيس الإيراني الأسبق، هاشمي رفسنجاني، تقارير تحدثت عن أنه سيصدر بيانا بشأن الأحداث في البلاد• وكان خامنئي أكد في خطبة الجمعة فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية، ووجه تحذيرا قويا لزعماء الاحتجاج بأنهم سيكونون مسؤولين عن أي إراقة دماء• في هذه الأثناء، دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة الإيرانية إلى إنهاء ما وصفته بأنه حملة صارمة ضد نشاط المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية• وأكدت المنظمة أن طهران ألقت القبض على مئات من ناشطي المعارضة والإصلاحيين منذ بدء احتجاجات الشوارع يوم 13 جوان على نتائج التصويت، مشيرة إلى أن من بين الذين اعتقلوا زعماء سياسيين ودينيين في الجناح الإصلاحي للمؤسسة السياسية ومثقفين وصحفيين وطلبة بارزين• وقالت إن من المظاهر الأخرى للحملة هجمات قوات الأمن ومليشيات الباسيج التي ترعاها الدولة ضد مساكن طلبة الجامعة وتعطيل شبكة الإنترنت واتصالات الهواتف المحمولة والقيود التي فرضت على وسائل الإعلام الدولية والمحلية•