أفادت مصادر إعلامية بأن أعضاءً في مجلس الخبراء ومراجع دينية في ''قم'' بإيران تبحث تشكيل مجلس قيادة جماعي للبلاد بدلاً من ''ولي فقيه'' واحد بهدف إيجاد مخرج من الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد منذ إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة. وأكدت مصادر إيرانية أن العديد من أعضاء مجلس الخبراء المعني أصلاً بتعيين أو عزل ''الولي الفقيه''، وهم من كبار مرجعيات ''قُم'' الذين التقاهم مؤخرًا رئيس المجلس هاشمي رفسنجاني يميلون إلى تشكيل مجلس جماعي، في ضوء انحياز الولي الفقيهئعلي خامنئي لصالح الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد، وأنه فقد بعض شروط القيادة التي نص عليها الدستور. وألمحت المصادر إلى عقد لقاءات بين رفسنجاني وعدد من مراجع ''قُم'' وأعضاء بارزين في مجلس الخبراء، وأيضًا مع السيد جواد الشهرستاني ممثل المرجع الأعلىئعلي السيستاني في قم. ووفقًا ''للعربية.نت''، فقد بحث رفسنجاني مع المراجع الدينيين إمكانية أن تكون استقالة الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد حلاً منطقيًا يخرج إيران من عنق الزجاجة بعد أن تدخلت الولاياتالمتحدة والعديد من الدول الأوروبية لصالح حقوق الإنسان في إيران بسبب القمع الذي يتعرّض له المتظاهرون العزل، وإصرار المرشح مير حسين موسوي على المضي في طريق الاعتراض على نتائج الانتخابات مفضلاً القتل على التسليم لرغبة خامنئي في خطبة الجمعة الماضي بإنهاء التظاهرات. ونقلت المصادر عن رفسنجاني قوله للمراجع في قم: إن القائد يجب أن يكون أبًا للجميع وقائدًا لكل الشعب وليس فقط لجماعة معينة خاصة. من جهة ثانية ذكرت مصادر إيرانية أن كل أفراد عائلة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني رئيس مصلحة تشخيص النظام المحتجزين قد تمّ إطلاق سراحهم. وكان أنباء من طهران ذكرت في وقت سابق أن السلطات الإيرانية اعتقلت فائزة رفسنجاني وأربعة آخرين من أفراد الأسرة. ومن جهة أخرى، دعَا أنصار المرشح للرئاسة الإيرانية حسين موسوي إلى إضراب أمس الإثنين يتضمن إضاءة الشموع وإطفاء كل أضواء السيارات والتجمع في وسط مدينة طهران، وفقا للعربية نت. ووجّه المرشح المهزوم للرئاسة مير حسين موسوي رسالة جديدة إلى الشعب، حذر فيها من استمرار القمع وأعلن من حق الشعب مواصلة اعتراضه على الكذب والتزوير. وحذّر موسوي من قطيعة بين الشعب وقوى الأمن إذا استمر القتل والقمع، مذكرا بأيام الشاه، خصوصا في ما يتعلق بإطلاق الرصاص. وفي هذه الأثناء اعترف مجلس صيانة الدستور الإيراني أمس الإثنين بأن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في الثاني عشر من جوان الماضي قد شهدت مجموعة من التجاوزات. وقال أمين عام المجلس عباس علي كادخدائي: ''هناك أمور غير طبيعية شابت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية وشهدت 50مدينة تصويت عدد أكبر ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم وهو ما يقدر بنحو 3 ملايين صوت''.