انطلقت أمس رسميا فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالقاعة البيضاوية محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، بعرض فني ضخم للمصمم الكوريغرافي الجزائري كمال والي، شارك فيه 350 راقصا و120 تقنيا تحت شعار "إفريقيا التجديد والنهضة". ومن المنتظر أن يعرف هدا المهرجان مشاركة أسماء فنية كبيرة على غرار الفنانة وردة الجزائرية ويوسو ندور وسيزاريا إيفورا وأمازيغ كاتب والنجمة السينمائية إيزابيل عجاني .وقد شهدت العاصمة مساء أول أمس السبت إنطلاق المهرجان الشعبي الذي سبق الإفتتاح الرسمي، جابت فيه الفرق الفلكلورية من مختلف الدول المشاركة شوارع العاصمة، والتي عكست العمق الحضاري والتاريخي لكل بلد. وتمتد فعاليات المهرجان الذي يعود إلى الجزائر بعد أربعين سنة، إلى غاية ال 20 من الشهر الجاري بمشاركة نحو 8 آلاف شاب و شابة ممثلين ل 51 دولة إفريقية. وسيكون هذا الحدث فرصة للتعريف بثقافة وقيم وتقاليد القارة السمراء، بالإضافة إلى إبراز تراثها الضارب في جذور التاريخ الإنساني، كما أنه محطة هامة لتوطيد أواصر الأخوة والصداقة بين الشباب الإفريقي. وتجري فعاليات المهرجان بحضور شخصيات ثقافية و فنية معروفة على الساحة الإفريقية ستعرض إبداعاتها من خلال برنامج ثري و متنوع يشمل مختلف أنواع الفنون و الأدب. كما ينتظر أن تحظى هذه التظاهرة بتغطية إعلامية كبيرة، حيث أحصي نحو250 صحفي من مختلف الدول الإفريقية المشكلة للاتحاد الإفريقي بالإضافة إلى أوروبيين وإعلاميين من الولاياتالمتحدةالأمريكية و البرازيل وهما الدولتان اللتان اختيرتا كضيف الشرف لهذه التظاهرة وذلك بالنظر إلى الدماء الإفريقية التي تجري في عروق الكثير من سكان البلدين والتي تركت بصماتها على ثقافة المنطقتين. وستشهد هذه المناسبة تكريم نجوم المهرجان الثقافي الإفريقي الأول وعلى رأسهم الراحلة مريم ماكيبا، إضافة إلى الموسيقيين بوجمية مرزاق وبوعلام حماني وكاتب الكلمات مصطفى تومي.