أكد رئيس جمعية عائلات المعتقلين الصحراويين المفقودين عبد السلام عمر لحسن أول أمس بالجزائر أن المغرب نهب ما يعادل 6 مليار أورو من ثروات الصحراء الغربية في سنة 2008. و أكد عبد السلام في تصريح له على هامش الملتقى الدولي حول الإستعمار و الحركات التحررية في إفريقيا أن المغرب نهب ما يعادل 6 مليار أورو من الثروات الصحراوية في سنة 2008 عن طريق استغلال و تصدير الفوسفات و الصيد موضحا أن هذه القيمة تمثل 300 سنة من المساعدات للاجئين الصحراويين الذين لا يتلقون سوى ما يعادل 25 مليون أورو سنويا. و بعد أن نوه بالتطرق إلى قضية الصحراء الغربية خلال الملتقى أشار إلى أن إفريقيا لن تكون حرة تماما قبل استقلال الصحراء الغربية. و أوضح أنه بإدراج قضية الصحراء الغربية في أشغال هذا الملتقى بين المسؤولين الأفارقة الاهتمام الذي يولونه لقضايا تصفية الاستعمار.في هذا الإطار أكد أن تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية لا يعد من الماضي بل من قضايا الساعة. و أضاف أنه لا بد من الاستمرار في التنديد بالاختفاءات القصرية و الاعتقالات غير المبررة و التجاوزات في حق مدنيين صحراويين في الأراضي المحتلة. و بعد أن عبر عن أمله في أن تصنف قضية الصحراء الغربية في خانة تصفية الاستعمار في التوصيات الختامية لهذا الملتقى. كما وجه عبد السلام نداء للمشاركين من أجل شن حملة ضد انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة على غرار تلك التي شنتها الدول الإفريقية ضد نظام التمييز العنصري. كما جدد نداءه للجمعية من أجل معرفة مصير المناضلين الصحراويين ال150 المحتجزين من قبل جيش الاحتلال المغربي و الموجودين اليوم في عداد المفقودين. و هذا كما قال على الرغم من ظهور هؤلاء المعتقلين في التلفزيون المغربي في تلك الفترة لكن المغرب لا يزال يقيم تعتيما حول مصيرهم. في هذا الإطار ذكر عبد السلام أنه قد تم إطلاق سراح كل الضباط المغربيين ال2300 الذين اعتقلتهم جبهة البوليزاريو. الهام سعيد