(التقى بعد ظهر أول أمس بالجزائر العاصمة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم مع المناضلين الشباب للحزب بمناسبة انعقاد الندوة الوطنية التكوينية للشباب. وقد تناول هذا اللقاء -- الذي تميز بالتحاور وتبادل الرؤى-- مكانة هذه الفئة ومستقبلها في إستراتيجية الحزب خلال مرحلة ما بعد المؤتمر التاسع. و بهذه المناسبة أبرز بلخادم أهمية "الاستماع إلى انشغالات الشباب والتحاور معه" بالنظر إلى التغيرات التي طرأت على تفكيره واهتماماته جراء التطور التكنولوجي الذي يعرفه العالم. كما نبه الأمين العام للحزب إلى ضرورة "إشراك هذه الفئة في معاينة واقعها ومن ثمة إسهامها في بلورة بعض الحلول لمشاكلها". وفي هذا الشأن دعا بلخادم الشباب إلى " الاجتهاد والمثابرة والعمل داخل الجمعيات العامة والقسمات والمحافظات من أجل بلوغ مناصب المسؤولية مبرزا أن "كفاءة المناضل تدفع الآخرين إلى ترشيحه في مختلف الاستحقاقات". وأشار في ذات الصدد إلى أن "المستقبل للشباب" مشيدا في ذات الوقت بكفاءة مناضلي الحزب الشباب المشاركين في هذه الندوة والبالغ عددهم أزيد من 300 شاب من مختلف أنحاء الوطن موضحا بالقول بأنه " ليس من بين هؤلاء من مستواه التعليمي دون شهادة الليسانس". كما تطرق بلخادم إلى خصوصية جبهة التحرير الوطني التي "أنشأت--كما قال-- من أجل مبادئ مقدسة منها تحرير الأرض والإنسان وكذلك استرجاع مقومات الدولة الجزائرية ". في رده على انشغالات بعض الشباب حول قضية "التنصير" ذكر الأمين العام للحزب آن هذه القضية ليست وليدة الساعة مضيفا انه "كانت هناك محاولات عديدة خلال الفترة الاستعمارية لتنصير الشعب الجزائري لكنها لم تفلح" مبرزا تمسك الجزائريين بدينهم ومقوماتهم. و من جهة أخرى شملت مداخلات الشباب مجموعة من الاقتراحات تصب في تمكين عنصر الشباب من تبوء المسؤولية في الحزب على غرار إنشاء "نواة للشباب والطلبة في المحافظات والقسمات" وفي حصولهم على التكوين اللازم. وفي هذا الشأن ثمن آخرون مبادرة عقد هذه الندوة ودعوا إلى تنظيم لقاءات جهوية تكوينية بغية تغطية أكبر عدد من شباب الحزب. للإشارة فإن برنامج الندوة تضمن عرض فيلم "أسد الأوراس" حول حياة الشهيد مصطفى بن بوالعيد.