تقدمت أشغال إنجاز المركز الجهوي النفسي- البيداغوجي للتكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا الجاري إنجازه ببلدية «بني ورتيلان» أقصى شمال سطيف بنسبة 50 بالمائة، حسب أفاد به أول أمس رئيس المجلس الشعبي البلدي. وأوضح المنتخب المحلي أن السلطات المحلية تسعى إلى استلام هذا المركز قبل صيف 2010 لتستفيد من خدماته فئة الأطفال المعاقين ذهنيا من عديد ولايات الوطن، مشيرا إلى أن إتمام المشروع ينتظر هبات وإعانات المحسنين، ومن شأن هذه المنشأة المصممة لتتسع ل120 سرير والتي انطلقت أشغال إنجازها في مارس 2008 بمبادرة من جمعية ابتسامة للأطفال المعاقين ذهنيا بالمنطقة في آجال حددت ب 18 شهرا أن تضمن بعد استلامها التكفل الأفضل بهذه الفئة، وذلك من خلال تطوير قدراتها ومهاراتها والسعي لإدماجها في الحياة العملية، ومن جهتها أوضحت مديرية القطاع بالولاية بأن إنجاز هذه المنشأة التي ستعمل بعد استلامها بالنظام الداخلي تطلب غلافا ماليا بقيمة 150 مليون دج كشطر أول، مشيرة من جهة أخرى إلى أن التكفل المؤسساتي بذوي الاحتياجات الخاصة يعرف في الآونة الأخيرة تحسنا نوعيا يعود بالأساس إلى عمليات التجهيز والترميم التي تمت عبر مختلف المؤسسات المتخصصة مما أدى إلى ارتفاع تعداد المقيمين واعتماد النظام الداخلي ببعضها على غرار مدرسة الشبان الصم البكم فضلا عن التكفل الخارجي في مجال الفحص والتوجيه لصالح الأشخاص غير المقيمين، ويتم حاليا التكفل ب 32479 حالة لكل أصناف الإعاقة بغلاف مالي بقيمة 159مليون دينار، حيث يعمل جهاز الشبكة الاجتماعية على تقديم يد العون لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يواجهون صعوبات إلى جانب العائلات المحرومة وحماية الطفولة الجانحة والمسعفة، ويستفيد في هذا الإطار عبر ولاية سطيف 20396 شخصا من المنحة الجزافية للتضامن و13423 من منحة الأشخاص المتكفل بهم وأزيد من 7655 شخصا من بطاقة العلاج المجاني إلى جانب إدماج 5180 شخصا في إطار الأنشطة ذات المنفعة العامة وتغطية تعويضات الضمان الاجتماعي الخاصة بهم، وبغرض تلبية احتياجات فئة الأشخاص المعاقين قامت مصالح النشاط الاجتماعي خلال 2007 بعمليات تجهيز استهدفت أطفال يعانون من إعاقة حركية ذات مصدر عصبي ومعاقين يدرسون بالجامعة وممتهنين بمراكز التكوين إلى جانب كبار المعاقين، وذلك من خلال توزيع كراسي متحركة ودراجات نارية، وتتوفر ولاية سطيف على 8 مؤسسات متخصصة للتكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى المسنين والمحرومين بقدرة استيعاب تصل إلى 734مقيما ومصلحة للملاحظة والتربية في الوسط المفتوح مؤطرة من طرف مربين مختصين في مختلف الإعاقات وآخرين في علم النفس والأورطوفونيا والبيداغوجيا، علما إلى أن ولاية سطيف استفادت مؤخرا من مشروع يقضي بإنجاز دار الجمعيات من المنتظر الشروع في تجسيده قريبا موجه لأزيد من 50 جمعية ذات الصلة بالنشاط الاجتماعي.