** واجه المدير التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم توني هيوارد عاصفة من الانتقادات الحادة من الكونغرس الأمريكي الذي أبلغه أثناء جلسة الاستجواب أن الشركة تجاهلت الأخطار عند حفرها لآبار النفط في خليج المكسيك. وقال رئيس لجنة الطاقة والتجارة بالكونغرس هنري واكسمان أن تهاون شركة بريتش بيتروليوم قبل وقوع الانفجار يوم 20 أفريل الماضي لا يمكن تصوره، متهما مدير الشركة هيوارد "بالمماطلة" وعدم إجابته على الأسئلة التي وجهها إليه. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن جلسة الاستماع أمام لجنة الكونغرس الأمريكي كانت بمثابة كارثة لهيوارد بصفته المسؤول الأول عن العلاقات العامة في الشركة. وقالت الإذاعة إن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإيفاد النائب العام اريك هولدر لخليج المكسيك قبل أسابيع للنظر في إمكانية توجيه تهم جنائية ضد شركة بريتيش بتروليوم جعل الرئيس التنفيذي للشركة هيوارد متحفظا جدا عند الإدلاء بشهادته. وكرر توني هيوارد لأعضاء اللجنة أنه سيكون من "السابق لأوانه" الحكم مسبقا على نتائج التحقيقات في الانفجار والوصول لنتائج بشكل جيد قبل انقضاء شهرين تقريبا مما أدى إلى شعور أعضاء اللجنة بالإحباط المتزايد. واستخلص موقع بي.بي.سي. الذي أورد الخبر من جلسة الاستجواب لهيوارد أمام لجنة الكونغرس تحفظه على الإجابة عن الأسئلة التي وجهت إليه وذكر الأسباب التي أدت إلى وقوع الكارثة الأمر الذي أدى إلى تنامي الإحباط لدى أعضاء اللجنة مما اضطر أحدهم لاتهامه بالمماطلة والتسويف. وحول الأزمة تعتزم شركة بريتيش بتروليوم "بي بي"،عملاق الطاقة البريطاني، تعليق توزيع أرباحها والحد من استثماراتها وبيع أصول بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الصندوق المخطط له الذي سيخصص لدفع تعويضات التسرب النفطي الذي تسبب به الشركة في خليج المكسيك. وقال كارل هنريك سفانبيرغ، رئيس الشركة، عقب اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض "قرر مجلس إدارة "بي بي" أننا لن نقوم بتوزيع أي أرباح خلال هذا العام". وشدد رئيس الشركة في كلمته على أن "بي بي" وافقت على تخصيص مبلغ أولى بقيمة 20 مليار دولار لتعويض المتضررين من التسرب النفطي في خليج المكسيك.