ذكرت لنا مصادر من المديرية العامة للأمن الوطني أن لقاء تنسيقيا سيجمع مدير الأمن الوطني عبد الغني هامل بقائد الدرك الوطني أحمد بوسطيلة. بهدف التنسيق وتفعيل العمل التكاملي بين الهيئتين لاسيما وأن موسم الصيف معروف بازدياد التدخل الأمني فيه وبارتفاع معدلات الإجرام خلاله ثم أن حلول شهر رمضان بعد أقل من شهر هو أيضا أحد الأسباب لاسيما وأن النشاط الإرهابي خلال هذا الشهر هو مؤشر آخر لأن يكون التنسيق بين أجهزة الأمن على أحسن أحواله. عماد محمد أمين هذا وأضافت المصادر ذاتها أن التعليمات الأولى لمدير الأمن الوطني عبد الغني هامل تحث على الانضباط والتزام أقصى درجات الاعتدال والانصياع للأوامر والتوجيهات العامة لا سيما وأن أعوان الأمن اشتكوا من تطبيق الأوامر الصارمة عليهم خاصة ما يتعلق باللباس الرسمي و كان قد قرر اللواء هامل عبد الغني المدير العام للأمن الوطني في تعليمة وجهها إلى كل مديريات الأمن الوطني وملحقاتها عبر الوطن إلزام كل إطارات الشرطة مهما كانت درجة رتبهم بارتداء الزي الرسمي أثناء ساعات العمل داخل وخارج مكان العمل واستثنت التعليمة ما أدرج في خانة الحالات الخاصة ويتعلق الأمر بفرق الاستعلامات العامة أو فرق البحث والتحري فقط في حالات أداء مهام تستدعي التخفي وعدم لفت الانتباه وذكرت نفس المصادر أن القرار الذي أبلغ به اللواء هامل إطارات وأعوان الشرطة وطنيا يدخل حيز التطبيق منذ صدور التعليمة ويضع مهلة حتى الأسبوع المقبل ، لتطبيقها، مشيرة إلى أن التعليمة جاءت عملا بالقانون الداخلي لجهاز الشرطة على غرار باقي الأسلاك الأمنية , ويدخل في إطار سياسة الانضباط التي أعطى المدير العام للأمن الوطني أول خطوطها العريضة. و كان المدير العام الجديد للشرطة قد قال منذ اليوم الأول لتسلمه مهامه وفي أول خطاب ألقاه بمناسبة مراسيم ترسيمه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية وبحضور قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، النائب العام ورئيس مجلس قضاء العاصمة، وكذا محمد عبدو بودربالة المدير العام للجمارك إلى جانب العديد من الإطارات المدنية والعسكرية : "التزم بشد يد كل إطار أو عون غيور على مؤسسته.. سنولي عناية خاصة لانشغالات القاعدة.. سنستبعد العشوائية في التسيير وسنعمل على مكافحة السلوكات التي تضر بسمعة القطاع وتعطل أدائه " كما عبر عن الالتزام بذلك وعدا قطعه على نفسه ليرقى بمستوى المؤسسة ويواصل مسيرة الراحل العقيد علي تونسي. ويبلغ اللواء عبد الغاني هامل 55 سنة من العمر وهو من الإطارات الممتازة التي تخرجت من المدارس و الجامعات الجزائرية و تقلبت في المناصب العليا للجيش ، ويحوز على شهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي وشهادة جامعية عليا في العلوم السياسية، وكان قد استفاد من عدة تربصات وتكوينات بالخارج أهمها تربص في القيادة العسكرية والمقاييس العليا للحرب. وأمضى المدير العام الجديد للأمن الوطني مسيرته المهنية كلها في صفوف الدرك الوطني التي تمكن خلالها من تولي حوالي عشر مسؤوليات لاسيما بالغرب الجزائري والجنوب، واعتلى فيها المناصب والرتب إلى أن عين قائدا للحرس الجمهوري في سنة 2008 وقلد منصب اللواء في 5 جويلية الماضي بمناسبة عيد الاستقلال من قبل رئيس الجمهورية وقبلها كان اللواء عبد الغاني هامل قد شغل عدة مناصب حساسة في جهاز الدرك الوطني من بينها قائدا لناحية وهران الجهوية في الفترة ما بين 2004 و2005 ، ثم اشرف على وحدة حرس الحدود للدرك الوطني بالقيادة العامة في الفترة ما بين 2005 إلى سنة 2008 ، ليعين بعدها من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قائدا للحرس الجمهوري خلفا للعميد العياشي غريد.