اللواء عبد الغني الهامل المدير العام للأمن الوطني / تصوير : بشير زمري التزم بشدّ يدّ كل اطار وعون غيور وسنولي عناية خاصة لانشغالات القاعدة "التزم بشد يد كل إطار أو عون غيور على مؤسسته.. سنولي عناية خاصة لانشغالات القاعدة.. سنستبعد العشوائية في التسيير وسنعمل على مكافحة السلوكات التي تضر بسمعة القطاع وتعطل أدائه". هي مقتطفات من أول خطاب ألقاه المدير العام للأمن الوطني الجديد اللواء عبد الغني الهامل بمناسبة مراسيم ترسيمه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني أمس، من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية بحضور قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، النائب العام ورئيس مجلس قضاء العاصمة، وكذا محمد عبدو بودربالة المدير العام للجمارك إلى جانب العديد من الإطارات المدنية والعسكرية، وهي عبارات تعبر عن التزام ووعد قطعه على نفسه ليرقى بمستوى المؤسسة الحساسة ويواصل مسيرة الراحل العقيد علي تونسي. اعترف اللواء الهامل بصعوبة المسؤولية التي أولاها اياه رئيس الجمهورية والمتمثلة في ترأسه لجهاز حساس بحجم جهاز الأمن الوطني، إلا أن هذا الأخير التزم بتحملها وإدارة سلك الشرطة قائلا :"لا شك أن هذه المهمة ثقيلة وأن هذه المسؤولية عظيمة، لأن مهماتها كبيرة وغاياتها نبيلة فهي التي تضمن الأمن والطمأنينة وتساهم في تحقيق السكينة العامة لكل المواطنين والرعايا ولكل القطاعات الاجتماعية". وفي أول خطاب له بمناسبة مراسيم ترسيمه من قبل دحو ولد قابلية، نوه اللواء الهامل بالجهد الذي بذلته هذه المؤسسة مند الاستقلال قائلا: "لقد قامت الشرطة الجزائرية منذ الاستقلال إلى جانب المؤسسات الوطنية الأمنية الأخرى، حيث كنت انتمي إلى إحداها بمهمات جليلة في مجالات تخصصها خدمة للوطن والمواطن وكان عليها أن تواجه تحديات في مختلف مراحل تطور البلاد وتتصدى لمختلف التهديدات ومصادرها وتبعاتها". ويضيف قائلا: "إذا كانت مهمات الشرطة جليلة في حماية المواطن والإقتصاد الوطني، فإن شرطة فاعلة تقتضي تكوينا عاليا مواكبا لمختلف التطورات والمستجدات، وتستدعي تخصص أفرادها واحترافيتهم حتى تستجيب للتحولات الداخلية والدولية، ولا يتم ذلك إلا إذا رفعنا قدراتها البشرية والمادية، وعملنا على تزويدها بوسائل ومعدات متطورة وحديثة، لتمكينها من محاربة كل أنواع الجرائم خصوصا ظاهرة الرشوة والأشكال الجديدة للجريمة لاسيما الجريمة المنظمة، تبيض الأموال، الجرائم المعلوماتية وجرائم الشبكات". وواصل ذات المسؤول حديثه قائلا: "إن تفعيل أدوار هذه المؤسسة وبلوغها مستوى راقيا من الأداء يقتضي انتهاج سياسة ناجعة في مجال إدارة الموارد البشرية، مرتكزة على استغلال الكفاءات بعقلانية واستثمار الخبرات برشادة وإتاحة الفرصة للقدرات حتى تستبعد العشوائية في التسيير وتسد المنافد أمام الانحرافات والتسيب المنافية لمقومات هده المؤسسة وأخلاقياتها". والتزم اللواء الهامل بمكافحة السلوكات المنحرفة التي تضر بسمعة القطاع وتعطل أداءه حتى يبلغ مصداقية عالية يكسب بها ثقة المواطنين ويكون في مستوى مكانة الجزائر، ليضيف "ستحرص الشرطة على الالتزام بتطبيق القوانين، ومن جهة أخرى فإنها تراعي التحسين الدائم لعلاقات الشرطة بالمواطنين والاستماع لانشغالاتهم"، ونظرا لما يحظى به العنصر البشري من أهمية متميزة، أكد المسؤول الجديد عن جهاز الأمن أن المؤسسة ستولي عناية خاصة لانشغالات القاعدة وذلك بتحسين ظروفها المهنية والاجتماعية وترقيتها. وجدد اللواء الهامل التزامه برفع مستوى الأمن الوطني وتعزيز مكانته ومواصلة مسيرة السابقين والقائمين على هذه المؤسسة حتى ترقى إلى مصاف المؤسسات الأمنية الفاعلة في المجتمعات المتقدمة.