اعترضت القوات الأمريكية في العراق على الارقام التي نشرتها الوزارات العراقية عن حصيلة ضحايا العنف في شهر جويلية والذي أظهر أنه كان الأكثر دموية منذ عام الفين وثمانية. وقال بيان للجيش الأمريكي أن الأرقام التي نشرت مبالغ فيها، ويصف الجيش الأمريكي الوضع الأمني في العراق بأنه يتقدم نحو الاستقرار. وأكد القادة الأمريكيون المضي قدما في خطط استكمال الانسحاب من العراق بنهاية عام 2011، ومن المقرر سحب القوات المقاتلة بنهاية هذا الشهر و سيبقى نحو 50 ألف جندي أمريكي بعد ذلك في العراق لأغراض التدريب وقيادة عمليات "مكافحة الإرهاب". وتصاعد القلق من إمكانية تصاعد العمليات المسلحة تزامنا مع خطط الانسحاب الأمريكي. وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن إجمالي عدد القتلى العراقيين بلغ في جويلية الماضي 222 مقارنة بإجمالي قتلى من المدنيين والعسكريين بلغ نحو 535 وفقا للتقديرات العراقية. وأظهرت آخر التقديرات الحكومية لحصيلة أعمال العنف في العراق أن عدد القتلى المدنيين تضاعف تقريبا خلال شهر جويلية الماضي. فقد بلغ إجمالي القتلى المدنيين نتيجة الانفجارات والهجمات المسلحة خلال هذه الفترة 396 بعد أن كان العدد 204 في جوان و275 في ماي. كما أظهرت التقديرات الشهرية للضحايا التي أصدرتها وزارات الداخلية والدفاع والصحة أن 89 من أفراد الشرطة و50 جنديا قتلوا في الفترة نفسها. كما أكدت المصادر العراقية مقتل نحو 100 مسلح واعتقال 955 آخرين في جويلية الماضي. وفي الأسبوع الماضي قتل 19 شخصا على الأقل أغلبهم من الزوار الشيعة في تفجير سيارتين مفخختين قرب مدينة كربلاء على بعد نحو 80 كيلومترا لجنوب الغربي من بغداد.وقتل 15 شخصا في تفجير سيارة مفخخة في سوق مزدحمة قرب مدينة بعقوبة في محافظة ديالى في 21 جويلية. لكن إجمالا تقل أعداد القتلى كثيرا عن عدد الضحايا الذين سقطوا إثر أعمال العنف الطائفي خلال عامي 2006 و2007. وتراجع العنف بصفة عامة مقارنة بعام 2007 الذي يعتبر أوج الصراع الطائفي الذي أعقب غزو العراق الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. لكن التفجيرات والاغتيالات ما زالت تحدث بشكل يومي، ويشير موقع على الانترنت يحصي أعداد القتلى المدنيين في العراق إلى أن نحو 100 ألف مدني لقوا حتفهم في أعمال عنف بالعراق منذ الغزو.