أدلى طارق عزيز، أحد أكثر الموالين لصدام حسين، أول حديث صحفي له منذ إلقاء القبض عليه وسجنه بعد سقوط بغداد قبل أكثر من سبع سنوات. وفي حديثه مع صحيفة "الجارديان" البريطانية حذر طارق عزيز من خطورة سحب القوات الأمريكية من العراق. وقال إن خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرامية إلى سحب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق ترقى إلى ترك العراق للذئاب. وقال في هذه المقابلة التي أجريت معه في زنزانته في بغداد، أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا "قتلتا بلدنا. عندما ترتكبون خطأ يجب أن تصححوا هذا الخطأ وعدم ترك العراق يموت". وأضاف "عندما انتخب أوباما رئيسا اعتقدت أنه سيصحح أخطاء سلفه. ولكن أوباما مخادع. ترك العراق لمصيره". واعتبر عزيز أن العراق هو في وضع أسوأ مما كان عليه قبل الغزو الأمريكي كما دافع عن صدام حسين. وقال: "خلال ثلاثين عاما بنى صدام العراق والبلد هو اليوم مدمر. هناك المزيد من المرضى عما كان عليه الوضع قبلا وكذلك هناك المزيد من الجياع، والناس لا يحصلون على أي خدمات عامة. الناس يقتلون يوميا بالعشرات أن لم يكن بالمئات". وأضاف أن صدام حسين "هو شخص أكن له احترام كبير وأحبه. إنه رجل سيثبت التاريخ إنه خدم بلده". وكان طارق عزيز يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في نظام صدام حسين، والوجه الذي يتصدر الاتصال بالعالم الخارجي لفترة طويلة. وعلى الرغم من كونه في السجن فعلا فقد حكم عليه بالسجن لخمسة عشر عاما في مارس الماضي لدوره في إعدام أكثر من أربعين شخصا.