أفرج القضاء الألماني بكفالة عن يوري برودسكي الذي يشتبه بأنه عميل استخبارات إسرائيلي متورط في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في أحد فنادق دبي أوائل هذا العام. وقال المدعي العام في كولونيا والمتحدث باسم النيابة رينر وولف إن برودسكي لن يكون مضطرا للمثول للمحاكمة في ألمانيا. محمد / ك – وكالات وأضاف "قدم برودسكي لقاضي التحقيق، وتم تلاوة الاتهامات عليه وهي تتعلق بالتورط في الادعاء بحمل جنسية أخرى، ولم يعلن الرجل عن موقفه حيال هذه الاتهامات، بعد ذلك ناقشنا إمكانية احتجازه لفترة أطول لكن قاضي التحقيق في المدينة توصل إلى استنتاج بأنه قد لا يكون مناسباً وضع برودسكي قيد الاحتجاز لمدة أطول". ولفت وولف إلى أنه بات في وسع برودسكي الآن العودة إلى إسرائيل إذ أن العقوبة القصوى التي يواجهها هي غرامة ستغطيها الكفالة. وقال "بأخذ كل الظروف والوقائع بعين الاعتبار، فانا أتوقع أن تكون الغرامة قليلة، ليس من الممكن إبقاؤه رهن الاحتجاز لفترة أطول، وقد تم دفع الكفالة من قبل المتهم، ولهذا أصبح طليقاً الآن". وأوضح مدعي عام كولونيا أنه من الممكن من ناحية نظرية وفي حال عاد برودسكي إلى إسرائيل، أن توجه إليه تهمة التجسس إن عاد إلى ألمانيا أو تم توقيفه في بلد ثالث. إلا أنه أضاف أن هذا الاحتمال يبدو ضئيلا. وجاء ذلك بعد أن مثل المتهم الجمعة أمام قاض في مدينة كولونيا الألمانية بعد يوم واحد من تسليمه من قبل السلطات البولندية. وبرودسكي متهم بالحصول بصورة غير شرعية على جواز سفر باسم مايكل بودنهايمر وكان هذا الجواز في عداد الجوازات التي استخدمها احد عناصر الوحدة التي نفذت عملية اغتيال المبحوح في غرفة احد فنادق دبي.