وأوضح الأستاذ براح بمناسبة لقاء تحسيسي نظمته مخابر "نوفرتيس" للقيام بقياس ارتفاع ضغط الدم على عينة تناولت أكثر من 100 صحفي من مختلف وسائل الإعلام أن نسبة 26 بالمائة فقط من المصابين بارتفاع ضغط الدم بالجزائر يخضعون إلى مراقبة طبية• وقال الأستاذ براح رئيس الجمعية الجزائرية لارتفاع ضغط الدم بالمناسبة إن خطر الإصابة بامراض القلب ترتفع أكثر عند المرضى الذين يجهلون إصابتهم بارتفاع ضغط الدم الذي يصيب نسبة 20 بالمائة من النساء و23 بالمائة من الرجال• كما تطرق نفس المختص الى مختلف عوامل الخطورة التي صنفها في 200 عامل، ولكن تبقى 9 من بينها هامة ترتبط بالسن والجنس والعامل الوراثي وهي عوامل حسب المختص غير قابلة للتغيير• اما العوامل التي تشكل أكثر خطورة والمرتبطة بالمحيط صنفها الأستاذ براح في التدخين وارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم وعامل السمنة والنمط الغذائي وقلة الحركة، بالإضافة الى الانتماء العرقي (العنصر البشري الأسود أكثر عرضة للمرض)• ويرى رئيس الجمعية الجزائرية لارتفاع ضغط الدم أنه كلما التقى عاملان من العوامل المذكورة تتضاعف نسبة الخطورة بمرتين وإذا اجتمعت كلها تصبح حياة المريض في منتهى التعقيدات الصحية• وتؤدي المشاكل النفسية والاجتماعية بالإضافة الى القلق حسب نفس المختص الى مضاعفة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني ب182 مرة• ووصف المختص الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني بآفة العصر التي تصيب بنفس الوتيرة الدول المتقدمة والفقيرة في نفس الوقت، كما يتسبب المرض المذكور في الإصابة بأمراض اخرى مثل انسداد شرايين القلب والمخ والأوردة وكل هذه الأمراض مجتمعة تتسبب في الإصابة بجلطتي القلب والمخ• وأدت الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني حسب إحصاءات المنظمة العالمية للصحة الى إصابة 900 مليون شخص في العالم، كما تأتي في مقدمة الأمراض المتسببة في الوفيات بكل أنحاء الكرة الارضية• وحسب المنظمة الأممية فإنه اذا لم تتخذ دول العالم إجراءات عاجلة، فإن عدد الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني ستصل مع آفاق 2025 الى مليار و500 مليون حالة في العالم• للإشارة فإن عينة الصحفيين التي ستجرى عليهم الدراسة تسلموا بطاقات يسجل فيها قياس ضغط الدم لمدة ثلاثة أيام متتالية ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في منتصف النهار وثلاث مرات بين وجبة العشاء والنوم• ويتم تسليم هذه البطاقات يوم 10 ماي الجاري للمختصين المشرفين على هذه العملية لتقديم نتائج دراسة حول ارتفاع ضغط الدم عند الصحفيين يوم 17 ماي بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهذا المرض والذي يصادف نفس اليوم •