مرض ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الأكثر شيوعا مع داء السكري، وهو في ازدياد في الجزائر، ما يجعله في صدارة الأمراض المهددة لصحة وحياة الإنسان لما فيه من مضاعفات خطيرة على توزان وظائف الجسم، خاصة للأشخاص الذين يرون خطورة في ارتفاع الضغط الدموي (السكتة الدماغية، الشلل النصفي) وسنعرض أخي القارئ، أختي القارئة، أهم العوامل المسببة لارتفاع الضغط والتدابير والثفاقة الصحية والتغذية السليمة المتبعة لتفادي المضاعفات الخطيرة والمميتة. هناك عوامل خطيرة تسبب ارتفاع الضغط الدموي: - قلة النشاط والتمارين الرياضية (رياضة المشي) لأنه يزيد من فرص زيادة وزن (السمنة)، ما يزيد من نبضات القلب وبالتالي يحتاج القلب إلى مجهود مضاعف يسبب انقباض عضلات القلب. - عادة التدخين، عن طريق عمل النيكوتين الذي يؤثر في تدمير الجدار الشرياني وتكوين الكتل athero sclerose على الأوعية الدموية. - العمر، إذ تزيد فرص الإصابة كما تقدم الشخص في السن. - العامل الوارثي في العائلة. - الضغوط والتوترات النفسية، والإنفعال الزائد عن الحد. - شرب الكحوليات يساعد على بقاء ضغط الدم مرتفعا. - ارتفاع مستوى الكوليسترول وتكوين الشحم أوالدهون في جدار الأوعية الدموية يزيد في تصلب الشرايين. - انخفاض البوتاسيوم الذي يعمل على ضبط مستوى الصوديوم في الخلايا، لذلك يرفع انخفاض معدل البوتاسيوم من نسبة وجود الصوديوم في الجسم، وبالتالي ارتفاع الضغط الدموي. لذا يجب مراجعة الطبيب في حالة مؤشر قياسي الضغط 160 / 87، ويجب وضع مقياس لقياس ضغط الدم لمدة أسبوع (courbe Tensionelle) لمعرفة مدى استقرار الضغط الدموي. حيث أنه كلما زاد فترات الضغط، كلما زاد الخطر، مع مرور الوقت تبدأ الأعراض في الظهور (أزمات القلب، السكتة الدماغية، مشاكل العيون..). العلاج: هناك تدابير وقائية لتجنب مضاعفات ارتفاع ضغط الدم والحد من خطورة الإنسان على حياته، واستشارة الطبيب المعالج لإضافة العلاج الدوائي والعقاقير الكيميائية. ومن أهم العلاجات طريقة التحكم في ارتفاع الضغط الدموي، وهو تغيير النمط وتنظيم الحياة اليومية. الإبتعاد عن الشد العصبي والضغوط النفسية لتفادي الأدوية والعقاقير، والتقليل من الجرعات المتناولة نظام غدائي صحي متوازن، مثل الحبوب، الخضروات والفاكهة والألبان منخفضة الدسم، مع التقليل من كميات الصودويوم (الملح في الطعام)، مما يساعد على جعل العلاج أكثر تأثيرا. - الحمية الغذائية وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع، وذلك لإنقاص الوزن وتخفيض مستوى مستوى الكولسترول. الإقلاع عن التدخين الذي يساعد على رفع مستوى الكوليسترول في الدم وترسب الدهون في جدار الأوعية الدموية والشرايين، ما يؤدي إلى انقباضها. الحد من شرب الكحول والكافيين، والذي يساعد على خفض معدل ضغط الدم. ولأن الكافيين من أحد العوامل المنشطة والتي تساعد على التركيز وتحارب الإرهاق ولكنها ترفع ضغط الدم.. لذا يجب التقليل من تناول القهوة والشاي (فنجان قهوة أوشاي في اليوم على الأكثر). أخذ القسط الكافي من النوم، وذلك يجعلك نشيطا وحيويا طوال اليوم، فتستطيع التغلب على الجهد والمشاكل اليومية والتأقلم مع الظروف والضغوط العصبية. النوم والإستيقاظ في وقت محدد يوميا يساعد على استقرار ضغط الدم أخذ حمام دافئ قبل النوم، مع القراءة البسيطة، يساعدك على الراحة والهدوء. في الأخير نصيحتي لك باستشارة طبيب العائلة، وذلك باتباع هذه الخطوات لمدة 6 أشهر، وإذا لم يحدث تغيير في ارتفاع ضغط الدم فلابد من تقديم العلاج الدوائي مع اتباع الخطوات السالفة الذكر للحد من المضاعفات الخطيرة.