تفاءل أمس السفير الفرنسي بالجزائر عودة دفئ العلاقات الفرنسية الجزائرية إلى سابق عهدها بعدما شهدت توترا بسبب طرح بعض الملفات واستدل بانفراج في قضية حساني زياني بالإضافة إلى الدردشة التي جمعت الرئيس ساركوزي بالرئيس بوتفليقة في قمة نيس الأخيرة ، مؤكدا عن ترتيب السفارة لعدد من اللقاءات الاقتصادية والسياسية بين مسؤولي باريس ونظرائهم الجزائريين ، ولم يخف نفس المتحدث إشادة باريس بدور الجزائر في الحرب على الإرهاب بالساحل الإفريقي . وبرهن السفير كزافي دريانكور في لقاء جمعة بالصحافة الوطنية صباح أمس بمقر السفارة عن عودة دفئ العلاقات الجزائرية الفرنسية بوجود عدد من المؤشرات حسب تعبيره وربط تطور العلاقات الاقتصادية بين باريس والجزائر بضرورة تمرين العلاقات السياسية أولا ، وبرهن على هذه العودة القوية للدبلوماسية بين البلديين إلى ترتيب عدد من الزيارات لمسؤولي مختلف الدوائر والوزارات الفرنسية إلى الجزائر قريبا . وأقر ممثل الدبلوماسية الفرنسية بالجزائر بطريقة مباشرة تارة وأخرى غير مباشرة بتوتر العلاقات الفرنسية الجزائرية بسبب بعض الملفات لاسيما تلك التي تحفظت بشأنها الجزائر ماجعله يصرح "هناك بوادر قوية لانفراج العلاقات السياسية لاسيما بعد انتفاء وجه الدعوى في قضية الدبلوماسي الجزائر زياني حساني الذي اتهمته باريس سابقا باغتيال المحامي علي المسيلي مضيفا الكل شاهد ويعرف مرونة الاتصالات الهامشية التي جمعت الرئيس نيكولا ساركوزي والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في القمة الفرنكوافريقيا بنيس مؤخرا وعلى الصعيد الاقتصادي أوضح كزافي دريانكور أن باريس لازلت مهمتها بالسوق الجزائرية في جميع المجالات باستثمارات طويلة المدى وتعود بالنفع على اقتصاد البلديين وفي نفس السياق استاء وجود عدد من الأطراف الأجنبية الاقتصادية بالجزائر تعمل على تشويه الاستثمار الفرنسي بالجزائر الذي يعد أول متعامل في السوق الجزائرية . وعلى الصعيد الأمني وفي ملف مكافحة الإرهاب الدولي اعترف ممثل مصالح فرنسابالجزائر بجهود الجزائر في مكافحة الإرهاب لاسيما بالساحل الإفريقي الذي أصبح يثير اهتمامات السلطات الفرنسية أكثر من أي وقت مضى لاسيما بعد حادثة موريطانيا الأخيرة أين فشلت سلطات فرنسا في تدخلها العسكري .