جهود لإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء يرتكز برنامج إنعاش الثروة الغابية بولاية بسكرة في المرحلة الآنية على تعميم التشجير بالأنسجة العمرانية واعادة الاعتبار للمساحات الخضراء وحماية الغطاء النباتي حسبما صرح به المسؤولين المعنيين· وعلى ضوء برنامج مشاريع السنة الجارية تقرر تجسيد أشغال متعددة على مستوى حديقة أول نوفمبر لأولاد جلال بغلاف مالي إجمالي بقيمة خمسة ملايين دج حسب الأمين العام للبلدية الذي اشار أن الأعمال المبرمجة تتمثل في غراسة تشيكلات جديدة من الشجيرات التزينية واعادة تجديد الأشجار المتلفة وإنجاز نظام السقي بالتقطير واقتناء خزان مائي لتأمين الري المنتظم وتسوية الممرات وتبليط الأرصفة فضلا عن السعي نحو تطهير الحديقة من الأعشاب الطفيلية ووضع مقاعد عبر أرجاءها في متناول الجمهور· وبالنسبة للحديقة العمومية المشهورة محليا بتسمية "جنان البايليك" التي تواجه حالة من الإهمال فان التفكير منصب على إعادة تأهيلها انطلاقا من استبدال الأشجار المدمرة وغراسة شجيرات عبر الفضاءات الجرداء وإمكانية تنفيذ مشروع تشييد بيت للشباب ضمن الوعاء العقاري للحديقة حسب نفس المصدر· ويعتبر رئيس جمعية الهواء الطلق المحلية بأن مبادرة رد الاعتبار للمساحات الخضراء بمدينة أولاد جلال التي يقطنها نحو ستين ألف نسمة تعد نقطة ذات أولوية قصوى· موضحا أن الفضاءات الخضراء بمثابة رئة يتنفس من خلالها السكان دون اغفال أن الشجرة تساعد على تلطيف الطقس على اعتبار أن المنطقة يسودها المناخ الصحراوي الذي من خصائصه الجفاف وارتفاع درجة الحرارة على مدار شهور عديدة من السنة· وبهذا الشأن أبدت محافظة الغابات الولائية استعدادها لتقديم يد المساعدة للجماعات المحلية في مجال ترقية الثروة الغابية بالمنطقة· وفي هذا الاتجاه أكد محافظ الغابات حرص ادارته لتقديم الجهود اللازمة ومرافقة المسؤولين المحليين في عمليات تعميم المساحات الخضراء بالانسجة العمرانية والساحات العامة والشوارع الرئيسية للمدن· وتقوم ادارة القطاع بالتنسيق مع بلدية أولاد جلال باتخاذ التدابير اللازمة لصيانة السهوب من كل أشكال الاعتداء لاسيما تلك التي ترتكب من جانب العنصر البشري· وبهذا الصدد أفاد ذات المسؤول أن برنامج النشاط الذي يستهدف حماية الغطاء النباتي يأخذ في الحسبان مراقبة المساحات السهبية لاجل تفادي الحرث العشوائي والرعي المفرط·