قال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس بالعاصمة البريطانية لندن، إن قوات الحلف سهلت دخول قادة من حركة طالبان إلى العاصمة الأفغانية كابل لإجراء مفاوضات مع حكومة الرئيس حامد كرزاي. وأضاف بترايوس في تصريحات بمعهد الأبحاث حول الدفاع (أر يو أس أي) "أكيد، في بعض الحالات نحن نسهل ذلك، علما بأنه سيكون من الصعب على مسؤول من طالبان الدخول إلى كابل دون أن تسمع القوة الدولية بذلك وتسمح به".وأشار إلى أن بعض المبادرات جارية حاليا في إطار دعم المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان، وأكد أن مسؤولين كبارا في طالبان "تمكنوا من الاتصال على أعلى مستوى بمسؤولي الحكومة الأفغانية، وكذلك مع دول أخرى لها دور في أفغانستان في بعض الحالات"، دون أن يحدد هذه الدول. ومن جهته قال الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن إن قوات الحلف مستعدة لمساعدة الحكومة الأفغانية على التواصل مع مقاتلي طالبان، مشددا على أن "عملية المصالحة هي عملية يقودها الأفغان". وأضاف راسموسن عقب اجتماع لوزراء دفاع وخارجية الناتو في بروكسل "موقفنا هو أنه إذا تمكنا من تسهيل هذه العملية من خلال مساعدات عملية.. فلمَ لا؟". وأكد أن المسلحين الذين سيسهل الحلف تواصلهم مع الحكومة هم من "نبذوا السلاح وقطعوا علاقاتهم بالجماعات المسلحة"، وتعهدوا باحترام الدستور الأفغاني وحقوق الإنسان. وبدورها قالت باكستان إنها مستعدة لتسهيل المحادثات بين الحكومة الأفغانية ومسلحي طالبان، واعتبرت أن السلام والاستقرار في أفغانستان يصبان في مصلحة باكستان. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إن المفاوضات يجب أن يقودها الأفغان، و"نحن موجودون للمساعدة ولتسهيل الأمور لأننا نريد أن نرى أفغانستان مستقرة يعمها السلام".