من خلال متابعتنا للحفل الذي أقيم على ملعب خليفة الدولي بقطر، وبحضور مشاهير الكرة في العالم مثل زيدان، حاجي، شوماخير والمدرب الكبير الكس وكارلوس ألبيرتو ومجدي عبد الغني، كان نجم الكرة الجزائرية في السبعينيات والثمانينيات ونجم العالم رابح ماجر من بين هؤلاء، حيث عرضت لجنة التنظيم لقطات كروية لهؤلاء المشاهير، أبرزها لقطات ماجر منها الهدف التاريخي بالعقب في مرمى البايرن وهدفا كأس العالم 82 في مرمى الألمان، مما جعل الحضور ينبهرون مرة أخرى للقطات هذا اللاعب الذي يبقى رمز الكرة الجزائرية والقارية والعربية والعالمية، إنه لاعب متميز في كل شيء، في لباسه، في حديثه وفي أخلاقه دون أن ننسى تمريراته الساحرة سواء عندما كان لاعبا على المستوى الأوروبي أو الدولي لأنه يعرف كيف يتعامل مع الكرة وخاصة عند المناطق المحرمة القريبة من منطقة الحراس، ولهذا يبقى ماجر لاعبا كبيرا في زمانه على غرار من سبقوه مثل مخلوفي رشيد، بن تيفور مصطفى والآخرين. وخلال هذه الإحتفالية، فإن رابح ماجر يبقى الأسطورة الحقيقية في مجال كرة القدم من حيث لياقته وأناقته التي لازال يتمتع بها، ورغم ابتعاده المؤقت عن ميادين الكرة في الفترة الأخيرة وتوليه بعض المناصب على مستوى "الكاف"، إلا أنه أكد في أكثر من مناسبة سابقة أنه يرغب في العودة إلى عالم هذه الكرة المجنونة والساحرة التي لا تترك الكبار يرتاحون، فقد قال في أحد أحاديثه بأن له رغبة ملحة للتدريب، خاصة إذا كانت الأجواء صافية هنا وهناك دون أن ننسى التحليل الذي اقتحمه عبر الجزيرة الرياضية منذ سنوات ثم انقطع ويريد العودة إلى هذا المجال عندما تحين الفرصة في إحدى القنوات. ماجر الذي تحدث عنه أكبر مدرب في العالم وأوروبا، الإسباني ديلبوسكي الذي قال بشأن ماجر إنه لاعب ليس ككل اللاعبين وقد رشحه قبل 01 سنوات خلت أحسن لاعب في أوروبا ووضعه في المرتبة الأولى رغم أنه ليس أوروبيا، وهذا دليل على مكانة ابن الجزائر ونادي نصر حسين داي الذي خرج من مدرسته وانتقل إلى العالمية، مما جعل مورينيو المدرب القدير يتحدث عن النجم رابح ماجر عندما كان يدرب أواسط بورتو. كما تعتبر هذه الشهادات الحية من طرف كبار المدربين في العالم والحائزين على كؤوس أوروبية وعالمية يتحدثون عن نجم الجزائر والقارة السمراء وأحد عمالقة العالم فهو في حد ذاته نجاح للكرة الجزائرية والاعتراف بها ضمنيا بأنها تساير الكرة العالمية رويدا رويدا. نقول هذا الكلام و رابح ماجر يكرم من طرف سعادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالدوحة إلى جانب أكبر الموندياليين السابقين من شتى أرجاء العالم على غرار الأرجنتيني ماريو كيمبيس والبرازيلي كارلوس البرتو والفرنسي الجزائري الأصل زيدان والآخرين، كل هذا يجعل من هذه الاحتفالية الهامة بقطر تجمع هؤلاء النجوم جنبا إلى جنب.