مرزاق صيادي مطلوب شرطة آداب !! لست ادري لماذا كلما طرحت قضية الأخلاق في الأماكن العامة واحترام الجزائري ككائن محافظ بالأساس تندفع "عقليات" نحو الشطط والافتخار بضرب التقاليد عرض الحائط وتحدي القانون والسلطات العمومية والجماعات المحلية على السواء.. مثال بسيط يؤدي هذا المعنى ويرسم صورة واضحة عما أقول: هناك شخص لا يملك أدنى حد ما احترام الآخر يعرض وفي مكان عمومي عام يمر به آلاف المواطنين يوميا أفلام إباحية في أقراص مضغوطة..للبيع؟ ! وان لم تصدقوا القوا نظرة عابرة على ما يعرض فوق جسر الراجلين بمحطة الثاني ماي بالجزائر العاصمة حيث تسقط الأخلاق بالرؤية المفاجئة لما يضر ويدمر ما بقي منها في بلاد تموج فيها روائح نتانة غير عادية يروج لها من لا دين ولا أخلاق له، وتنميها شبكات تتوارى خلف الأنظار وتخاف أصابع الشرطة والأمن الموجه إليها في أية لحظة، وعصابات باتت تروج للهيروين التي لم نكن نسمع عنها لولا بعض الأفارقة الذين "تكرموا" وبثوها في الأوساط الجزائرية في ظرف قصير. اليوم، لا رفق في الظاهر بين المتحدث عن الأخلاق وفي سره يفعل العكس، وذلك الذي ينشر الدعارة بالصورة والصوت وعلى الملا مثلما يحدث في بعض الأماكن العمومية، التي غابت عنها الرقابة الأخلاقية، وان استمر الوضع على هذه الشاكلة يكون من الضروري بعث شرطة آداب إن لزم الأمر..