إجتاح، ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، شوارع المدن الكبرى ليحتفلوا بحلول السنة الجديدة ويحاولوا أن ينسوا لساعات أجواء التهديد الأمني السائدة والأزمة الإقتصادية العالمية· تجمع، أكثر من مئتي ألف شخص على ضفاف التايمز لمتابعة ''لندن آي''، الدولاب الكبير الذي يطل على النهر وأعينهم على عقارب ساعة ''بيغ بن'' الشهيرة· وفي باريس، إستقبل أكثر من مئتي ألف شخص السنة الجديدة في الشانزيليزيه وهم يتبادلون التمنيات بالإستقرار في زمن الأزمات· وتم حشد نحو 45 ألف رجل شرطة ودركي بينهم أكثر من ثمانية آلاف في العاصمة باريس وحدها لتغطية مجمل الأراضي الفرنسية بهدف تفادي أي تجاوزات والحد من عدد السيارات المحروقة، وهي عادة شائعة في بعض الأحياء الحساسة· وكان أكثر من 120 ألف روسي احتفلوا قبل ساعتين من ذلك في الساحة الحمراء بالسنة الجديدة، بينما عبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، عن شكره لمواطنيه لأنهم ''واجهوا معا، سنة، لم تكن سهلة جدا''· وفي روما، دعا البابا بنديكتوس السادس عشر، المسيحيين في العالم أجمع لمساعدة ''العائلات التي لا تزال تواجه صعوبات'' بسبب الأزمة العالمية، خلال الصلوات الخاصة بآخر أيام السنة في كنيسة القديس بطرس· وقبل ساعات من بدء الإحتفالات في العاصمة الإيطالية، إعتقلت الشرطة رجلا عاريا عند إحدى نوافير ساحة بياتسا نافونا، بعد اقتحامه المغارة التي أقامها الفاتيكان في ساحة القديس بطرس· وفي إسبانيا، أطلق عرض بالصوت والضوء إحتفالا بالرئاسة الإسبانية للإتحاد الأوروبي في ساحة بورتا ديل سول في وسط مدريد التي تدفق عليها الآلاف من سكان العاصمة الإسبانية كما يحدث كل سنة، للإحتفال برأس السنة· وفي المدن الأوروبية الأخرى، رفعت أعلام الإتحاد الأوروبي على عدد من المباني· وفي برلين، أضاءت ألعاب نارية بوابة براندنبورغ، رمز ألمانيا الموحدة بحضور مئات الآلاف من الأشخاص· وفي بولندا، إستقبل نحو تسعين ألف شخص، السنة الجديدة باحتفال أقيم في وارسو في ذكرى النجم الأمريكي الراحل مايكل جاكسون، حضرته شقيقة المغني لاتويا· وعند الساعة 00,11 ت غ، أطلقت نيوزيلندا، إحدى أول الدول التي احتفلت بالعام الجديد، الألعاب النارية من سكاي تاور في أوكلاند العاصمة· وفي سيدني، شارك نحو 5,1 مليون شخص في المرفأ في حفل إطلاق الألعاب النارية التقليدي فوق ''هاربور بريدج''· ووصفت، رئيسة وزراء منطقة نيو ويلز (جنوب)، كريستينا كينيالي، المشهد بأنه ''الأجمل في العالم'' إذ استخدمت 5,4 أطنان من الألعاب النارية التي أضاءت سماء المدينة بالألوان طيلة إحدى عشر دقيقة·وفي ريو دي جانيرو، إحتفل مليونا شخص، إرتدى معظمهم ملابس بيضاء حسب التقاليد، بالعام الجديد على شاطىء كوباكابانا· وفي مونتيفيديو، إكتشف السياح رياضة محلية هي التسلل بين قنابل المياه التي تلقى من مباني عاصمة الأوروغواي كل 31 ديسمبر للإحتفال بنهاية السنة خلال فصل الصيف· وفي نيويورك، وبعد ستة أيام من محاولة شاب نيجيري تفجير طائرة أمريكية تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت وعلى متنها 290 شخصا، تم تعزيز الإجراءات الأمنية في تايمز سكوير، حيث احتشد عدد هائل من الأشخاص لمتابعة العد التنازلي للدقائق الأخيرة من العام الحالي· وحظرت، تايلاند، استخدام الألعاب النارية إثر مقتل 65 شخصا في ديسمبر الماضي بسبب احتراق ملهى سببه هذا النوع من الألعاب النارية· وفي أفغانستان وباكستان، تم تعزيز الإجراءات الأمنية إلى أقصى حد، في حين توالت الهجمات الدامية التي شنتها حركة طالبان حيث قتل ثمانية مدنيين أمريكيين وخمسة كنديين، هم أربعة جنود وصحافية، في أفغانستان، في هجومين مختلفين تبنتهما حركة طالبان· وفي مدينة كراتشي الباكستانية، يبدأ العام الجديد عادة بإطلاق ألعاب نارية، لكن اعتداء إنتحاريا نفذ، الإثنين، وتبنته حركة طالبان وأوقع 43 قتيلا، أغرق المدينة في الحداد· واستقبلت، قبرص، العام الجديد بحظر كامل للتدخين في المقاهي والمطاعم والأماكن العامة المغلقة الأخرى، على غرار بلدان أوروبية مثل إيرلندا وفرنسا وإيطاليا· وفي جنوب إفريقيا، إنتهز الرئيس جاكوب زوما فرصة خطابه بمناسبة رأس السنة للدعوة إلى الوحدة من أجل إنجاح دورة كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في إفريقيا·