توقعت الوساطة القطرية أن يتوصل أطراف النزاع في إقليم دارفور السوداني قبل نهاية العام الجاري إلى اتفاق نهائي بشأن إرساء السلام في هذا الإقليم الذي يعيش على وقع حرب أهلية منذ عام .2005وأعلنت الوساطة القطرية أمس عن استئناف جولة جديدة من مفاوضات السلام الخاصة بإقليم دارفور المتوتر بين الحكومة السودانية وحركة ''التحرير والعدالة'' بالعاصمة القطرية الدوحة في 29 من الشهر الجاري. وتوقع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود في تصريح له أدلى به بعد اجتماع عقدته الوساطة بالدوحة أمس برئاسته والوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي أن توقع جميع أطراف عملية السلام في دارفور على اتفاق سلام نهائي قبل نهاية العام الحالي وقبل حلول موعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان شهر جانفي .2011 وأشار الوزير القطري إلى أن الوساطة استمعت في الاجتماع من لجنة الصياغة إلى تقرير بشأن وثيقة اتفاق السلام النهائي في الإقليم الواقع غرب السودان وستقوم بدراستها وعرضها على جميع أطراف التفاوض وإدخال ما تحتاجه من إضافات بما يجعلها محل توافق جميع الأطراف المعنية لتكون أساسا لحل دائم وشامل للسلام في هذا الإقليم. من جانبه ثمّن جبريل باسولي مواقف الخرطوم الداعمة لعملية سلام دارفور بالدوحة وطالب المجتمع الدولي بدعم ومساندة هذه العملية. وناشد آل محمود وباسولي جميع أطراف التفاوض الأخرى في الحركات المسلحة والمجتمع المدني الدارفوري وغيرهم من المعنيين الانضمام لمسيرة سلام دارفور التي ترعاها الدوحة. وكانت المفاوضات المباشرة بين الخرطوم وحركة التحرير والعدالة قد توقفت بداية شهر جوان الماضي. للإشارة فإن الحكومة السودانية وحركة ''التحرير والعدالة'' بزعامة التيجاني سيسي وقعا شهر جويلية الماضي بالدوحة على ملحق يتضمن آلية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينهما في 18 مارس 2010 . كما وقعت الخرطوم وحركة ''العدل والمساواة'' قبل تجميد مشاركتها في المفاوضات على اتفاق إطاري في 23 فيفري الماضي. وشهدت الدوحة شهر جويلية الماضي أشغال المؤتمر الثاني للمجتمع المدني حول سبل تشجيع أطراف النزاع على مواصلة التفاوض والبحث في إسهام المجتمع المدني الدارفوري في حل الأزمة وإسماع صوته بشأنها باعتبار أهل دارفور هم أصحاب المصلحة الحقيقية من حل النزاع وإحلال السلام في الإقليم. وكانت العاصمة القطرية احتضنت شهر نوفمبر الماضي اللقاء الأول لممثلي المجتمع المدني الدارفوري تحت شعار ''ملتقى الدوحة التشاوري لممثلي المجتمع المدني الدارفوري''.