الفاشر (دارفور) - اختتم وفد الوساطة المشتركة لسلام دارفور برئاسة وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي يوم الاثنين زيارة لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وقال وزير الدولة القطري في تصريح صحفي اليوم إن "اللقاءات التي أجرتها الوساطة بمدينة الفاشر شملت حكومة الولاية وأعضاء مجلسها التشريعي المنتخبين ومنظمات المجتمع المدني وقيادات الرأي والنازحين". وأشار إلى أنه تم خلال هذه اللقاءات إطلاع تلك الجهات على النقاط التي اشتملت عليها وثيقة الحل التي تم التوصل إليها في الدوحة , موضحا أنها نتاج لمجموعة مفاوضات جرت بين الحركات المسلحة مع بعضها , وبين الحكومة السودانية وحركتي" العدل والمساواة "و"التحرير والعدالة". و أضاف أن" الوثيقة النهائية ستتضمن كذلك توصيات النازحين واللاجئين بالإضافة إلى نتائج مؤتمري المجتمع المدني في عامي 2009 و2010 اللذين عقدا في الدوحة". وجدد آل محمود التأكيد أن إستراتيجية الوساطة للحل تبنى على السعي للوصول إلى سلام شامل لا يستثني أحدا ويرتكز على رأي أهل دارفور". وفيما يتعلق بالمدة الزمنية للوصول إلى الاتفاق , قال إن الوساطة "تعمل بقدر استطاعتها وتقدم المقترحات والتوصيات التي تراها مناسبة , وإن الأمر للأطراف لتقرر مسألة الإطار الزمني , وإطالة أو تقصير الفترة الزمنية يتوقف عليها. ووصف آل محمود الاتصالات التي أجرتها الوساطة مع كل من خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة وعبد الواحد محمد نور زعيم أحد فصيلي حركة تحرير السودان , بأنها تمثل "تطورا إيجابيا شجعت الوساطة لأن تعمل بشكل أسرع". وأوضح أنه قد أجرى اتصالا الأسبوع الماضي مع خليل إبراهيم , بجانب التشاور الذي كان يجرى حتى يوم السبت مع وفد الحركة المتواجد بالدوحة بغرض عودتهم إلى منبر المفاوضات مشيرا إلى أن الوساطة 'تحاول أن توجد حلا لما طرحوه حتى يعودوا إلى منبر الدوحة". واما بخصوص عبد الواحد نور قال إن الوساطة "تلقت بعض المعلومات بأنه بصدد عقد مؤتمر في باريس لأعضاء حركته للتوجه نحو السلام والبناء"معربا عن أمله في أن توفق الوساطة في مهمتها لتحقيق الأهداف المنشودة وهى تحقيق السلام بدارفور". ومن جانبه أعرب جبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي - في تصريح مماثل في ختام تلك اللقاءات عن تفاؤله بتحقيق السلام في دارفور خاصة بعد الاتصالات الأخيرة التي جرت مع كل من خليل إبراهيم وعبد الواحد نور ووصفها بأنها "إيجابية"دون الخوض في التفاصيل.