دق العشرات من الصيادلة بولاية غليزان ناقوس الخطر بسبب استمرار أزمة غياب الحقن على مستوى الصيدليات، منذ شهر تقريبا، دون حلول ملموسة من طرف الجهات المعنية على أرض الواقع، الأمر الذي طرح الاستفهام عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك. وأكد عدد من الصيادلة الذين عبروا عن استياءهم الشديد بأن الحقن لم تصل إلى محلاتهم منذ بداية شهر فبراير، الأمر الذي خلق الأزمة وجعلهم يقفون في حيرة، لم يجدوا سببا مقنعا اتجاه المرضى الذين يترددون على الصيدليات ويطلبون هذه الحقن قصد معالجة المرض، وتباينت الآراء بخصوص هذه المشكلة التي أرجعها بعض الصيادلة إلى غياب عقم خاص يستعمل في تحضير الحقن، وهو الذي كان يستورد في زمن مضى، مؤكدين أن بوادر الأزمة ظهرت، ولم تشفع تنقلاتهم اتجاه الولايات الأخرى للحصول على ذلك، خاصة أن غياب هذه الحقن ظهر أولا على مستوى بائعي الجملة، ليستمر مع الأيام عند كل الصيدليات الخاصة، التي تقدر عددها بولاية غليزان بنحو 187 صيدلية تعاني هذه الأيام الأثر السلبي للأزمة. يأتي ذلك في وقت أكد فيه مدير قطاع الصحة بذات الولاية السيد محمد ميراوي، أن الأزمة غير موجودة على الإطلاق على مستوى المستشفيات والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية وأن الكمية موجودة بالقدر الكافي لتقديم العلاج للمرضى الذين يكونون في حالات خطيرة، ومقابل ذلك أوضح الصيادلة أن الانتشار الواسع لمرض الزكام في هذا الفصل تحديدا يتطلب ضرورة توفير الحقن التي تستعمل ضد المرض، الذي لا يعالج سوى باستعمال الحقن، مما يطرح ضرورية تواجدها على مستوى الصيدليات، بحكم أن أغلب المرضى يتعامل مع الصيدليات الخاصة . 16 بلدية بغليزان معنية بمشروع تحلية مياه البحر وعلمت " المستقبل العربي " من مصادر موثوقة من محيط مديرية الري بولاية غليزان، أن تجسيد مشروع تحلية مياه البحر سينطلق مع بداية السداسي الثاني من السنة الجارية، وهو ما سيخفف أزمة ندرة المياه عن الكثير من سكان الدواوير، التي يشكو سكانها من انعدام أو قلة المياه الصالحة للشرب، لاسيما بالجهة الغربية من عاصمة الولاية غليزان، على غرار بلدية القلعة ، عين الرحمة، أين يلجأون إلى وسائلهم الخاصة لتوفير هذه المادة الحيوية. وستشمل المرحلة الأولى تغطية نحو 16 بلدية من مجموع المشكلة لإقليم الولاية ،حيث سيتم جلب مياه التحلية إما من محطة تحلية البحر بجهة المقطع بتراب ولاية وهران، أو محطة التحلية بولاية مستغانم، أو من المنشأتين معا، لاسيما أن الدراسات المتعلقة بهذا المشروع قد تمت، وسيستفيد من المشروع سكان 16 بلدية تقع على محور الطريق الوطني رقم 4 على امتداد حوالي 80 كلم، وذلك انطلاقا من بلدية يلل الواقعة غرب الولاية إلى بلدية مرجة سيدي عابد بأقصى الشرق مرورا ببلديات جديوية، الحمادنة، وادي ارهيو وغيرها، إلى جانب بلدية مازونة شمال شرق الولاية . وسيمكن هذا المشروع من تزويد السكان بحجم 150 ألف متر مكعب من المياه في 24 ساعة، ما سيزيد من نصيب العائلة الواحدة إلى 340 لتر يوميا بعدما كانت لا تتعدى 140 لتر