أكد ، علي فوزي رباعين، رئيس حزب عهد 54 ، أن قضايا الفساد استفحلت جذزرها في الجزائر وطالت كل المجالات، في إشارة واضحة منه إلى "فضيحة" سونطراك التي أصبحت قضية فساد عابر للقارات . وتساءل رباعين ، خلال ندوة صحفية عقدها امس بمقر الحزب بالجزائر العاصمة عن مشكل الرقابة بخصوص تعديل الدستور وحول كيفية الاستفتاء، قائلا أنه يجب على هذا الدستور الجديد تكريس التداول على السلطة والتعددية الحزبية الحقيقية واحترام الحريات الأساسية للمواطنين، مشيرا إلى أنه يؤيد فكرة إجراء استفتاء لتعديل الدستور لأن الشعب هو صاحب القرار الأخير موضحا أن حزبه شارك في اللقاءات التشاورية التي أجراها الوزير الأول الخاصة بهذه النقطة و وقد قدّم اقتراحاته المتعلقة بالدستور الجديد، حيث طالبوا بالنظام شبه الرئاسي وعهدتين رئاسيتين لمدة 4 سنوات وكذا استقلالية الهيئات التنفيذية والتشريعية والقضائية وتوسيع عدد الولايات والبلديات والتي من شأنها تساهم في بناء مؤسسات قوية بغية تحصين الدولة ، كما أن الحزب يطالب بإشراك المجتمع المدني و المواطن على حد سواء في مراقبة الإستفتاء " مراقبة الاستفتاء و المشاركة يجب أن يعنى بها المواطن فلا يجب أن يقتصر على الأحزاب السياسية فقط " كما تطرق الزعيم الأول لعهد 54 إلى عدة قضايا سياسية و إجتماعية و إقتصاديا وأمنية خاصة المتعلقة بتأمين الحدود وحماية البلاد من التهديدات الارهابية ، داعيا إلى تعزيز وسائل الرقابة بما فيهم مجلس المحاسبة والجمارك من أجل حماية المال العام للمواطنين، وذلك من خلال استقلالية العدالة في معالجة جل المشاكل العالقة .