حملت قوى من المعارضة الكردية الحزبين الحاكمين في منطقة كردستان ورئاستيهما مسؤولية التصعيد مع بغداد، ولاسيما بعد الزيارة التي اجراها رئيس المنطقة مسعود بارزاني لقوات البيشمركة المرابطة على حدود محافظة كركوك المختلف عليها. وكان رئيس منطقة كردستان العراق مسعود بارزاني قد قال خلال زيارة تفقدية له لقوات البيشمركة في ناحية قره هنجير(35 كم شمال شرق كركوك) يوم الاثنين، "ان القبول بالمادة 140 من الدستور لا يدل على وجود شكوك حول كردستانية كركوك والمناطق المستقطعة الأخرى، وللأسف فإن تعيين قادة الفرق العسكرية يتم بصورة غير قانونية، اذ لم يحصل أي واحد منهم على ثقة البرلمان".وفي اول رد فعل للاحزاب المعارضة داخل برلمان كردستان حمل الاتحاد الاسلامي الكردستاني حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة جلال طالباني) والحزب الديمقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود بارزاني) مسؤولية التردي في العلاقة والاخفاقات مع الحكومة المركزية.ونقل موقع "المسلة" عن عضو المكتب السياسي للاتحاد الاسلامي الكردستاني محمد احمد قوله، "ان الحزبين الحاكمين في منطقة كردستان غير متفقين على سياسة واضحة تجاه الحكومة الاتحادية في بغداد، ولا يتيحان الفرصة امام المعارضة في المنطقة لتقدم لهما المشورة والمشاريع اللازمة، او تشارك في صنع السياسية الضرورية للتعامل مع الازمات المستمرة بين بغداد واربيل".من جانبه أشار رئيس تحرير مجلة "سطور" رياض الفرطوسي الى ان مسعود بارزاني يعتبر كركوك صفقة، موضحا: لا تبتعد زيارته لقوات البيشمركة في كركوك في فحواها عن طموحه للبقاء في كرسي الحكم وهو الان يسعى لوضع اللبنات الاولى لحرب أهلية.أضاف: ربما نسي بارزاني ان نضال اهل العراق لم يكن يوما على حساب اهلنا الكرد، بل ان انتصار الثورة الكردية كان من الاولويات العربية، لكن مسعود يريد ان يسحبنا الى الفاشية والوحشية والى شعارات مضحكة عفا عليها الدهر هو يمارس دورا استهلاكيا من اجل غايات سياسية غرضها زعزعة وضع العراق.وكان التوتر بين اربيل وبغداد قد تصاعد عقب القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بتشكيل قيادة عسكرية جديدة، أطلق عليها قيادة عمليات دجلة، تشمل منطقة عملياتها مدينة كركوك والمناطق الاخرى المختلف عليها.وتفاقم التعصيد بعد ان حرك الطرفان قواتهما في مناطق قرب كركوك والسليمانية، اضافة لوصول قوات من البيشمركة الى كركوك وخانقين فيما تحدثت مصادر أمنية عن توزيع عناصر الامن الكردي (الاسايش) السلاح على الاكراد في كركوك.