ندد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس، بمساعي الكيان الصهيوني لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين في الأممالمتحدة، وقال عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي من قضايا الوضع النهائي ولا يمكن التوصل إلى حل لسلام نهائي من دون حل كافة هذه القضايا بما فيها حق اللاجئين، وأضاف عريقات أن "إسرائيل سبق أن وقعت على أن قضية اللاجئين هي من قضايا الوضع النهائي ومساعيها لإسقاط هذا الحق الفلسطيني لا يمكن أن تنجح ولا يمكن أن يقبل به الجانب الفلسطيني"، وأشار إلى نجاح الجهود الفلسطينية في جويلية الماضي في إفشال مساعي صهيونية لإصدار قرار من الكونغرس الأمريكي يمهد لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، وقال "لا أحد يمكنه انتقاص صفة اللاجئ الفلسطيني وشطب حقوقه وستبقى هذه القضية واحدة من قضايا الوضع النهائي التي لا يمكن التوصل إلى سلام حقيقي في المنطقة من دون حلها جميعها"، وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية نقلت أمس الأول عن ممثل إسرائيل في الأممالمتحدة رون بريسور قوله إن بلاده تسعى لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين، لإسقاط هذه الصفة عن الفلسطينيين الذين هجروا عام 1948 واعتبر بريسور في تصريحاته أن العقبة الرئيسية في وجه عملية السلام هي حق العودة للاجئين الفلسطينيين وليس المستوطنات الصهيونية، ورأى أن نقل صفة لاجئ لأبناء اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا قراهم ومدنهم في فلسطين بعد إقامة إسرائيل هو أمر مضلل، من جهتها، أكدت "حماس" أمس أنها لن تسمح بأي تلاعب يسقط صفة وتعريف اللاجئ الفلسطيني في المواثيق الدولية، وذكرت حماس في بيان لها رداً على سعى إسرائيل عبر منظمة الأممالمتحدة لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين، أن إسرائيل ستدفع من أمنها ثمناً لهذا التلاعب، وسيطال الأمر كلاً من يقف إلى جانبها في هذه الحماقة، وأشارت وسائل إعلام صهيونية وجود مساعي عبرية في الأممالمتحدة لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين، وتهدف إلى إسقاط صفة اللاجئ عن أبناء هؤلاء الذين أجبروا على مغادرة فلسطين في عام 1948.