أصيب العقيد رياض الأسعد أول قائد للجيش الحر، إثر انفجار استهدف سيارته أثناء قيامه بجولة في مدينة الميادين ومحيطها في ريف دير الزور الشرقي، حسبما قال العقيد عارف الحمود، عضو المجلس العسكري للمعارضة السورية لبي بي سي إن. وكانت الأنباء قد تضاربت حول مصير الأسعد، ففي الوقت الذي أشارت فيه مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري إلى أن الأسعد قُتل في التفجير، أكد العقيد محمود وهيئة أركان المنطقة الشرقية للجيش الحر، أن قدمه بترت من جراء الهجوم، وأنه يتلقى العلاج خارج الأراضي السورية. والعقيد الأسعد أحد منشقي الجيش السوري البارزين، وقد تولى رئاسة الجيش السوري الحر، المظلة التي حاولت تجميع المقاتلين السوريين المعارضين تحت قيادة واحدة. وقد أصبحت شخصية الأسعد رمزية أكثر بعد ظهور مكتب رئاسة الأركان التابع للائتلاف الوطني السوري المعارض. "أنباء ملفقة" ومن ناحية أخرى نفى المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية أنباء تناقلتها وسائل إعلام بشأن إطلاق النار على الرئيس السوري بشار الأسد. وجاء في بيان للمكتب "تناقلت بعض وسائل الإعلام أخباراً ملفقة تتعلق بصحة الرئيس الأسد مصدرها مواقع إلكترونية، وجهات استخباراتية معروفة بعدائها لسورية والشعب السوري." وأضاف البيان أن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية ينفي جملة وتفصيلاً كل ما ورد في وسائل الإعلام عن هذا الموضوع." وفي غضون ذلك اعلن الاميرال جيمس ستافريديس، وهو اعلى مسؤول عسكري امريكي في اوروبا، أن بلدان حلف شمال الاطلسي- الناتو تضع خطة للتدخل في النزاع السوري. ويذكر أن باراك اوباما كان قد صرح قبل فترة بانه لا مفر من تدخل القوات الامريكية وقوات الناتو في النزاع في حالة استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري. وحسب قول الاميرال، الذي كان يتحدث الى اعضاء لجنة "الدفاع" في مجلس الشيوخ، فان عددا كبيرا من بلدان الناتو، تدرس امكانية التدخل في النزاع السوري على غرار ما تم في ليبيا. المقصود هنا توريد الاسلحة وخلق مناطق حظر جوي امام الطيران الحكومي. وردا على سؤال لكارل ليفين، رئيس اللجنة، فيما اذا كانت قوات الناتو ستوجه ضربات جوية الى مواقع وسائل الدفاع الجوي السورية، اجاب "نعم". وخلال حديثه عن امكانية مشاركة قوات الناتو في الحرب، وضح رؤيته لمستقبل سورية، فحسب رأيه سيحصل في سورية ما حصل في البلقان "لقد قتل في البلقان مئة الف شخص وهجر بين 1 – 2 مليون الى الخارج، وهناك نشبت حربان الاولى في البوسنة والهرسك والثانية في صربيا. ومع الاسف يحتمل أن يكون هذا مستقبل سورية ايضا.