أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عدد "من هم بحاجة لمساعدات إنسانية في سورية وصل إلى 1.5 مليون شخص". وقال ناطق باسم المكتب امام الصحفيين امس ان عدد السوريين الهاربين الى الدول المجارة في ازدياد، مشيرا الى أنه وبحسب معطيات المكتب فان 86.3 ألف انسان غادروا سورية الى العراق والاردن ولبنان وتركيا، اي بمعدل 19 ألف شخص أكثر مما كانوا عليه بتاريخ 31 ماي الماضي. واوضح الناطق أن موظفي وكالات الاغاثة يتحدثون عن ان السوريين خلال الاسابيع الأخيرة يهربون من حمص وأدلب، معلنا، استنادا الى معطيات الهلال الاحمر السوري، ان 250 الف شخص في حمص و350 الف اخر في ادلب بحاجة الى مساعدة. تناقل موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك في الايام الماضية خبر هروب العقيد رياض الاسعد، قائد "الجيش السوري الحرّ" الى بلغاريا، في حين كان مؤيدو المعارضة السورية يتناقلون أخبار وتحليلات ان الاسعد لم يهرب وأنه ذهب لمد المعارضين بالسلاح البلغاري. وكتب اعضاء في الفيسبوك ان مسؤولا ميدانيا للجيش السوري الحر في تركيا اكد لوسائل إعلام تركية ما تناقلته الصحف عن مغادرة رياض الأسعد تركيا الى بلغاريا وبحوزته ما يقارب مليوني دولار والعائدة للدعم اللوجستي للجيش الحر من قبل احد الممولين للمعارضة السورية بتاريخ 16 جوان لدعم المجموعات المقاتلة في سورية. وقال "وبينما كنا نعمل على رصد حركة الحدود لإدخال الدعم وصلني اتصال من احد العاملين في التنسيق بمكتب العقيد رياض الأسعد في اسطنبول واخبرني عن مغادرة الأسعد الحدود التركية متجها إلى بلغاريا هو وأحد العاملين معه. وقال "لن ترتبط تحركاتنا بخيانة الأسعد وسرقة التمويل"، مضيفا "ان هروب الأسعد وسرقته التمويل له تداعيات جعلتنا نخسر الكثير من السيطرة عن بعض المناطق وخصوصا في أرياف دمشق فقد يعاني الاخوة هناك من نقص في العتاد العسكري والذخيرة وهذا ما جعل نظام بشار الأسد يسيطر على بعض المجموعات المقاتلة في هذه المناطق، ونحن ننتظر إن يأتينا الدعم الخليجي الذي وعدنا به". فيما قالت مصادر مقربة من الاسعد إن خبر الفرار مجرد إشاعة ولا يمت للحقيقة بصلة. ولم تظهر هذه المصادر ما يؤكدها او ينفيها من مصادر موثوقة. في هذه الغضون أعلن المجلس الوطني السوري أنه نتيجة الاتصال الذي جرى بين كل من رئيس المجلس عبد الباسط سيدا وقائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد، تم الاتفاق على تمتين التنسيق والعمل المشترك بين الطرفين. وأكد المجلس في بيان له على "ضرورة دعم الجيش السوري الحر ليتمكن من تصعيد رده على الجرائم والمجازر البشعة التي يرتكبها النظام"، لافتا إلى لقاء عقد بين الدكتور سيدا وأعضاء مكتب الارتباط العسكري في المجلس الوطني السوري، مع ممثلين عن قادة الكتائب العسكرية في مدينة حمص، وأنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من مكتب الارتباط العسكري وقادة الكتائب العسكرية في حمص تحقق أقصى درجات التنسيق بين المجلس الوطني السوري والكتائب العسكرية ودعم هذه الكتائب.