طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الكيان الصهيوني بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى للعودة إلى طاولة المفاوضات وذلك خلال لقاء مساء الأول في رام الله مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط لبحث إمكانات إحياء عملية السلام، وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة الصحافة الفرنسية عقب اللقاء في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله "إن الرئيس عباس كرر الموقف الفلسطيني أنه لا يمانع في العودة إلى المفاوضات لكن من الضروري وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى، الأمر الذي نعتبره الأولوية الكبرى التي تخلق الجو المناسب للعودة إلى المفاوضات"، وأضاف أبو ردينة أن الرئيس الفلسطيني "أكد دائما كما أكد أمس الأول أننا نعتبر إطلاق سراح الأسرى له الأولوية التي تخلق المناخات المناسبة لإمكانية تحريك عملية السلام إلى الأمام"، وأوضح أن "لقاء عباس مع كيري يأتي في إطار متابعة الاتصالات الفلسطينية الأميركية المستمرة منذ وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة والتي ستستمر خلال الأسابيع القادمة لاستكشاف إمكانية خلق المناخات المناسبة لاستئناف عملية السلام"، من جهته قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن اللقاء الذي استمر ثمانين دقيقة تناول "سبل خلق أجواء مواتية لإجراء مفاوضات" واصفا الاجتماع بأنه "بناء"، وكان من المقرر أن يلتقى كيري أمس رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لبحث ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، في سياق آخر، واصلت مجموعة القراصنة "انونيموس" اختراق العديد من المواقع الإلكترونية الصهيونية أمس وذلك لليوم الثاني على التوالي حيث هاجموا موقعي وزارتي الخارجية والصناعة والتجارة الإسرائيليتين بعد وقت قليل من تعرضهما لمهاجمة الهاكرز بعد عصر أمس الأول، وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية إن إسرائيل كانت قد أعلنت مساء السبت الماضي عن إصابة عشرات المواقع الحكومية والمحلية بالشلل التام جراء هجمة عنيفة شنتها مجموعة من قراصنة "انونيموس" دعماً للقضية الفلسطينية، وقالت هاآرتس إنه على مدار يوم أمس الأول حاولت عدة مجموعات من القراصنة ضرب مواقع الإنترنت الحكومية في إسرائيل.