كشف المدير العام للرقابة الاقتصادية و قمع الغش بوزارة التجارة عبد الحميد بوكحنون أن وزارة التجارة ممثلة في مديرية الرقابة الاقتصادية و قمع الغش وضعت برنامجا خاصا بفصل الصيف و شهر رمضان المعظم، و يرتكز بالأساس على مراقبة مطابقة السلع الغذائية و الخدمات و كذا المنتوجات الصناعية التي لها علاقة بهذه الفترة وفي هذا الإطار أكد بوكحنون الذي نزل ضيفا على برنامج "لقاء اليوم" بالقناة الإذاعية الأولى، أن الرقابة ستتجه مباشرة إلى المصدر كأماكن الإنتاج و الاستيراد. و قد انطلق العمل في هذا المضمار منذ مطلع شهر أفريل الحالي. وأوضح عبد الحميد بوكحنون أن مراقبة المواد الغذائية المستوردة تكون قبلية على مستوى مصالح وزارة الفلاحة و البيطرة و وزارة التجارة كفرق مختلطة بالنسبة للحوم المجمدة، و قد تم الكشف عن عدة حالات من هذه المخالفات ، حيث تم خلال العام الماضي تسجيل أكثر من 180 ألف مخالفة منها 60 ألف خاصة بالنوعية و قمع الغش و ما يقارب 45 بالمائة خاصة بعدم احترام شروط النظافة للمنتوجات ، وتتمثل العقوبات في غرامات مالية و إجراءات إدارية. كما كشف ذات المتحدث عن مرسوم تنفيذي صدر السنة الفارطة و هو الخاص بالمضافات الغذائية وسيدخل حيز التنفيذ في 15 ماي 2013 "حيث أن المضافات الغذائية المستعملة في المشروبات الغازية تمثل خطرا ولا يتم احترام شروط استعمالها". وعن الظاهرة المشينة و التي تتمثل في بيع المواد الغذائية على الأرصفة في شهر رمضان قال المدير العام للرقابة الاقتصادية و قمع الغش بوزارة التجارة إن هناك إجراءات تقوم بها السلطات العمومية لوضع حد لهذه الظاهرة وأشار إلى مكاتب البلدية للنظافة على مستوى الأسواق و تدخل كذلك في إطار محاربة التجارة الموازية ، ويرى أن القضاء على هذه الظاهرة يمر عبر ثقافة المستهلك الذي هو أول مفتش و مساعد لأعوان الرقابة في التخفيف من ظاهرة التسممات الغذائية ، وذكر أن عدد الأعوان بوزارة التجارة يصل مع نهاية 2013 إلى 10 آلاف عون و هو عدد غير كاف لمراقبة أكثر من مليون و 600 ألف تاجر عبر التراب الوطني.