اكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية مجددا استمرار الأخضر الإبراهيمي في مهمته مبعوثا مشتركا الى سوريا، بعد تقارير عن مساع بذلتها قطر والسعودية لدفع المبعوث الاممي والعربي الاخضر الابراهيمي الى الاستقالة من خلال تجاهل دوره في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالأزمة في سوريا وكان من بينها قرار سلب مقعد سوريا من الدولة السورية ومنحه للمعارضة السورية . وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده بنيويورك عقب اللقاء الثلاثي الذي جمعه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإبراهيمي بأنه تم الاتفاق على استمرار دعم مهمة الابراهيمي المبعوث الأممي العربي الخاص بسوريا حيث أن الجميع يسعون الى هدف واحد وهو التوصل لوقف اطلاق النار والبدء في خطوات الحل السياسي وفقاً لوثيقة جنيف من جهته، اعلن المبعوث الاممي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي انه لو اتخذ الرئيس بشار الاسد قرارا بالامتناع عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة"2014" لساعد ذلك على انقاذ البلاد، وافادت وكالة "انترفاكس" بأن الابراهيمي قال خلال عرضه الجمعة الماضي تقريرا على مجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في سوري ان "الرئيس الاسد مصر على انه كمواطن سوري يملك الحق في المشاركة بالانتخابات الرئاسية اذا اراد ذلك ولكن اذا تقدموا منه بدعوة الامتناع بطواعية عن هذا الحق وعدم ترشيح نفسه لما كان ذلك خسارة له، بل اسهاما بناء ومشرفا في جهود انقاذ سورية"، ونوه الابراهيمي كذلك بأن "الوضع في سوريا على ما يبدو ميؤوس منه بالكامل، ولا يوجد هناك بصيص ضوء آخر النفق الطويل الذي ضاعت فيه سوريا"، وقال المبعوث في تقريره ان "الوضع يصبح كل يوم اكثر صعوبة، والنظام غير مستعد للاستماع، والمعارضة ليست موحدة كما يجب حول قيادة تملك مواقف ثابتة ولها برنامج سياسي موثوق"، وتابع ان "خيار اطراف الازمة السورية والمجتمع الدولي لم ولن يتغير: فإما ستكون هذه معركة مميتة حتى النهاية، كون ان كل طرف واولئك الذين يدعمونه سيبقي على اعتقاده ان الانتصار بالنسبة له ليس فقط ممكنا بل وواضحا، واما سيفهم الطرفان ومن يؤيدهما في النهاية انه لا يوجد حل عسكري لهذه الازمة، وانه يجب على الفور بدء مفاوضات جدية للبحث عن حل سياسي"، في الشأن ذاته قال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف ل"بي بي سي" إن مئات الأوروبيين يقاتلون حاليا في صفوف المعارضة المسلحة في سوريا ضد حكم الرئيس بشار الأسد، موضحا أن عددهم يقدر بنحو 500 شخص، ويساور مسؤولو الاستخبارات القلق بأن البعض قد ينضم لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة ويعودون لاحقا إلى أوروبا لشن هجمات إرهابية، ويعتقد بأن أكبر عدد من المقاتلين الأوروبيين في سوريا ينتمون إلى بريطانيا وإيرلندا وفرنسا، وقال دي كيرتشوف "ليسوا جميعا متشددين حينما يغادرون "بلدانهم" لكن الأرجح أن العديد منهم سيجنح للتطرف ويخضعون للتدريب".