نفى وزير خارجية نيجيريا أوليبنجا اشيرو التكهنات بقطع الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعداتها العسكرية إلى بلاده في أعقاب مقتل أكثر من 200 شخص أثناء قيام جنود الجيش منتصف الشهر الماضي بمطاردة مسلحين من جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكومة في قرية "باغا" النائية بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، وقال أشيرو في تصريح صحفي اليوم أمس إنه اجتمع أثناء زيارة إلى واشنطن مؤخرا مع عدد من المسؤولين الأمريكيين بينهم وزير الخارجية جون كيري دون أن يبلغه أحد بقطع المعونات مشيرا إلى أن كيري أكد على أهمية دعم العلاقات مع نيجيريا من خلال اللجنة المشتركة، وجاءت تصريحات الوزير النيجيري ردا على تصريحات نسبت إلى السفير الأمريكي في أبوجا تيرانس ماكولى أثناء لقائه مع عدد من المسؤولين في جمعيات حقوق الإنسان أمس الأول لمناقشة آثار المذبحة حيث أشارت الأنباء إلى أن السفير الأمريكي أخبر المسؤولين في الجمعيات بأن القانون الأمريكي لا يوافق على إعطاء مساعدات عسكرية لدول يتورط جيشها في انتهاكات لحقوق الإنسان، وأكد السفير الأمريكي على أهمية محاسبة المسؤولين عن الهجوم على القرية والذى أدى أيضا إلى تدمير مئات المنازل وتشريد الآلاف مؤكدا في الوقت نفسه أهمية مراعاة القوانين الدولية وحقوق الإنسان أثناء قيام الجنود بعمليات حفظ الأمن، وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان قد أكدت ارتكاب الجيش النيجيري انتهاكات واسعة النطاق وفظائع أثناء العملية في القرية النائية، وطالبت محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في هذه الفظائع حيث ذكر تقرير للمنظمة أن صور الأقمار الصناعية أكدت تدمير حوالى 2275 منزلا، مشيرة إلى أن الجيش انخرط في عمليات تدمير للمنازل أكثر من انخراطه في مطاردة المسلحين، وأعلنت الحكومة النيجيرية مؤخرا عن تشكيل لجنة للتحقيق في المذبحة وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.