كشفت دراسة علمية حديثة قام بها فريق من الباحثين في كلية "امبريال" التابعة لجامعة لندن ببريطانيا عن استخدام رائد للجينات في علاج أمراض القلب. وأوضحت مجلة "نيوساينتست" في آخر عدد لها أن ما يزيد عن 200 شخص يعانون من أمراض القلب سوف يحصلون على هذا العلاج الرائد الذي تستخدم فيه الجينات كعلاج لأمراض القلب وذلك في محاولة لإعادة عملها مرة أخرى بشكل صحيح. وقال الكساندر ليون من كلية امبريال إن هذا هو العلاج الجيني الأول من نوعه الذي يهدف إلى علاج فشل القلب. وأضافت المجلة أن فشل القلب ينجم عن تلف في بعض عضلات القلب ما يؤدي إلى قصور في أداء وظيفته وهذا بدوره يؤدي بمرور الوقت إلى إضعاف قدرة القلب على ضخ الدم إلى أعضاء جسم الإنسان. وسيتم حقن المشاركين بفيروسات غير ضارة تسمى "SERCA2a" في خلايا عضلة القلب ويمثل ذلك رمز الجين لبروتين يعيد عنصر الكالسيوم الضروري لإعادة عمل ضربات القلب بشكل منتظم وطبيعي. وتتم في هذه العملية إعادة إصلاح الخلايا التالفة وذلك عن طريق تحميل نسخة جديدة من الجين في خلايا عضلات القلب ويتحقق الهدف وهو التعويض عما حدث من انخفاض في نسبة الجين. وقالت المجلة إن هناك ما يقرب من 120 ألف شخص يصابون بهذه الحالة المرضية في انجلترا كل عام يموت منهم ما يقارب الثلث خلال 12 شهر.