اشرف الأمين العام لحركة النهضة الدكتور فاتح ربيعي على تنشيط تجمع شعبي أمس السبت بقاعة المركز الثقافي الامير خالد بمدينة عين البيضاء ولاية ام البواقي، اين ركز الامين العام في تدخله امام الحاضرين على اهم قضايا الساعة سيما منها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها الجزائر وكذا التغييرات التي يشهدها العالم العربي والاسلامي. ففي الجانب الاجتماعي نبه ربيعي الى خطورة الاحتجاجات التي تشهدها الجبهة الاجتماعية خاصة ولايات الجنوب والتي امتدت الى ولايات الشمال "وهي تعبر - حسبه - عن فشل الحكومة في تحقيق سياسة اجتماعية عادلة ومتكاملة في جميع فئات الشعب الجزائري. مؤكدا في هذا الاطار على ان المستقبل ينذر بسوء مالم تتدخل الحكومة بجدية للاستجابة لمطالب المحتجين والمضربين خاصة في قطاع الصحة. أما بالنسبة للجانب الاقتصادي فقد أكد الامين العام لحركة النهضة أن الفساد المالي والاختلاسات والملفات السوداء استفحلت في البلاد وهو ما انعكس سلبا على المنظومة الاقتصادية خاصة والجزائر تعتمد على الريع البترولي. ولدى تطرقه إلى الرئاسيات المقبلة فقد اكد الامين العام على وجوب ان تكون هاته الرئاسيات مفتوحة وهو ما ينسجم مع رغبة الجزائريين في تحقيق تغيير سلمي وهادئ عن طريق الصندوق. محذرا في الوقت ذاته من خطورة تجاوز هذا الموعد الهام عن طريق الاساليب التي اعتمدت من قبل خاصة موضوع تزوير الانتخابات والتلاعب بإرادة الشعب الجزائري. وأشار المسؤول الحزبي أيضا الى خطورة الوضع الأمني المتردي الذي تعيشه سوريا والتكالب الطائفي على المنطقة بعد دخول حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني الحرب من أجل دعم بشار وتقتيل الشعب السوري في ظل صمت عربي وتواطئ غربي دولي الهدف منه ضمان امن اسرائيل فقط. مؤكدا أن استخدام نظام " بشار الأسد " للسلاح الكيماوي دليل قاطع على فشله الذريع في إخماد الثورة وعجزه عن مقاومتها بمختلف أنواع الأسلحة، مما يبشر بنهايته المحتومة. مشددا على ضرورة الوقوف الى جانب الشعب السوري في محنته، ومقاومته للنظام ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني، حتى تحقيق حريته وكرامته.