تتجه الأوضاع ببيت الراحل محفوظ نحناح إلى الوحدة، بعد سنوات من الفرقة أفرزت خروج جماعة عبد المجدي مناصرة و تأسيسه لجبهة التغيير، حيث إتفق الطرفات على عقد مؤتمر واحد في ذكرى رحيل الشيخ نحناح، بعدما كان كل طرف على حدى ينشط ملتقا دوليا خاصا بالمرحوم في ذكرى وفاته . إجتمعت اللجنة التحضيرية للملتقى الدولي للشيخ محفوظ نحناح -رحمه الله- في طبعته العاشرة بمقر حركة مجتمع السلم، لدراسة كل الملفات والتحضيرات الجارية على مستوى حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، وفي اللقاء المشترك الذي يعتبر أحد الخطوات الرسمية في تنفيذ مشروع وحدة مدرسة الشيخ محفوظ نحناح، تطرق الجانبان لسبل إنجاح الملتقى بالشراكة وغيرها من الأمور التي تبعث على التفاؤل والارتياح في القواعد النضالية لكل من الحركة والجبهة. ومن المبرمج أن يلي هذا الاجتماع لقاءات أخرى أكثر تحضيرا للموعد وتجسيدا لمبدأ الوحدة التي ينشدها التيار الإسلامي بالجزائر، وتأتي هذه التطورات ومساعي الوحدة، بعد توقيع حمس والتغيير، على ميثاق للوحدة بين الحزبين بعد مشاورات بين القيادات كللت بميلاد مشروع للوحدة قبيل إنعقاد المؤتمر الوطني الخامس لحركة مجتمع السلم الأخير، وبعد نجاح لجنة الصلح في تخفيف حدة الهوة بين الطرفين. وجاء عقب ذلك في بيان للحركتين، أن مبادرة توقيع ميثاق الوحدة بين حمس وجبهة التغيير جاء حرصا على تحقيق لم الشمل بين أبناء مدرسة مؤسس الحركة، محفوظ نحناح. ويشار إلى أن عبد المجيد مناصرة، وبعد انشقاقه من الحركة الأم حمس، وتأسيسه لجبهة التغيير كان يقيمه مؤتمرا موازيا، وفي كثير الأحيان كان يتم بعد إنتهاء مؤتمر حمس لإحياء ذكرى وفاة مؤسسها الراحل محفوظ نحناح، والذي كان يعقد في فندق شيراتون الفخم، أما جبهة التغيير فكانت تقمه في تعاضدية عمال البناء بزرالدة.