عبر سكان حي برمادية الواقع بعاصمة الولاية غليزان عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء التخلف التنموي السائد بمنطقتهم، التي يقطنوها أكثر من 30 ألف نسمة، وهي من أهم المناطق الشعبية بالولاية ، حيث وجه المعنيون رسالة استغاثة إلى والي ولاية غليزان مطالبين بالتدخل العاجل، لوضع حد للمشاكل التي يعاني منها السكان . وقامت جمعيات ولجان أحياء بتقديم شكوى إلى والي الولاية أسموها رسالة استغاثة، والتي حملوا فيها المنتخبين المحليين مسؤولية التدهور التنموي السائد في منطقتهم ، متهمين في نفس الوقت المجلس البلدي بانتهاج سياسة الصمت وعدم المبالاة، رغم الرسائل والشكاوي التي رفعها المتضررون إليه ،حيث يشتكى سكان برمادية جملة من المشاكل نغصت يومياتهم وتعلقت في مجملها بانعدام الإنارة العمومية وغياب خريطة واضحة لتسيير النفايات و الأوساخ بسبب غياب الحاويات الأمر الذي زاد من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات التي كانت سببا لانبعاث الروائح الكريهة في العديد من الأحياء ،وكذا انتشار شتى أنواع الحشرات ناهيك عن غياب حملة الرش الكميائي بالمبيدات بأقبية العمارات والمساحات الفارغة. كما كشفت رسالة المعنيين عن مشاكل أخرى لا تزال تتربص بيوميات سكان الحي ،كانتشار الحفر والمطبات التي أصبحت تعيق حركة ولوج السيارات وحافلات الركاب بعدة أحياء، وكذا الانتشار الرهيب للكلاب الضالة التي أصبحت تهدد سلامة السكان . وأمام جملة هذه المشاكل ناشد المعنيون عبر رسالتهم بإدراج مشاريع تنموية جديدة بالمنطقة، لاسيما تلك المتعلقة بضرورة انجاز مرافق ترفيهية للعائلات وتثقيفية للأطفال و وهذا بإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء وانجاز مسبح بلدي ،مع القضاء على جميع العوائق التي أصبحت تهدد حياة السكان .