يشل ابتداء من اليوم الآلاف من العمال المهنيين والأسلاك المشتركة قطاع التربية لثلاثة أيام متتالية عبر مختلف ولايات الوطن وذلك استجابة إلى نداء نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين للقطاع بسبب قناعة النقابة بتهميش هذه الفئة من العمال بالقطاع من طرف الوصاية من خلال الاستجابة لمطالب باقي الفئات من العمال دونهم و في السياق أكد رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية علي بحاري، أن قرار الدخول في اضراب وطني لمدة ثلاثة أيام 27و28 و29 أفريل الجاري جاء بعد الاجراءات الاخيرة التي أقرتها وزارة التربية، التي اعتبرتها ‘'وصمة عار'' في حق العمال والمدرسة موضحا بأن العمال سيدخلون في هذا الاضراب للضغط على الوزارة من اجل الاستجابة للمطالب سيما ما تعلق بفتح القوانين الاساسية والانظمة التعويضية الخاصة بفئة الاسلاك المشتركة والعمال المهنيين المرسومين التنفيذيين 04/08و05/08 واصلاح أخطاء الادماج بالسلك التربوي لفئة المخبريين والاستفادة الفعلية بجميع المنح الخاصة بمنحة الاداء التربوي، منحة التوثيق ومنحة المردودية ب 40 بالمائة، بالإضافة الى التفعيل الرسمي لقرارات رئاسة الجمهورية بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية، مع اجراءات عملية لتفعيل كافة مقتضيات اتفاق يوم 28 اوت 2014. واضاف المتحدث ان الحكومة تحاول تقليص اثار الازمة الوطنية على حساب العمال مشيرا الى أن ذلك يتجلى في تقليص عدد المناصب في القطاع العام وتوقف الحوار الاجتماعي خلال عامي 2014 و2015 ورفض تعويض العمال البسطاء في مكتسباتهم الخاصة بتنفيذ تطبيق المادة 87 مكرر باثر رجعي غير مقنع في ضوء الزيادات التي اقرتها الحكومة في اجور البرلمانيين واطارات الدولة معتبرا ان الخرائط الادارية الصادرة عن مديريات التربية ‘'جريمة في تاريخ التربية التي من خلالها تلزم مدراء المؤسسات بتقليص عدد الاسلاك المشتركة والعمال المهنيين بأصنافها الثلاثة . من جهة اخرى يشرع اليوم ممارسو الصحة العمومية من أطباء عامين وصيادلة وجراحي أسنان، في إضراب وطني متجدد سيشل جميع المؤسسات الاستشفائية والمستشفيات الجامعية على أن يستأنف يومي 5 و6 ماي المقبل بالموازاة مع ذلك، تمسك الأطباء بمقاطعة مسابقات الترقية المزمع تنظيمها نهاية الشهر المقبل على خلفية الضبابية والغموض اللذان يميزان هذه الأخيرة وتنتهي اليوم المهلة التي منحها ممارسو الصحة العمومية البالغ عددهم 12 ألف ممارس عبر الوطن لمصالح الوزير بوضياف، لتنفيذ التزاماته عقب جلسات الحوار التي تم تنظيمها بين الطرفين مند فترة والتي أبقت على أهم الملفات التي رفعها الأطباء عالقة إلى غاية اليوم، وهو ما جعل الأطباء يتمسكون بخيار الإضراب وشل المستشفيات، مع إمكانية التصعيد مستقبلا.