*إياد أغ غالي:"حرب مالي ستطال نيرانها كل شعوب المنطقة" أفاد رئيس الايكواس، الحسن وتارا، أن القادة الأفارقة الذين اجتمعوا أول امس الأحد بأبوجا النيجيرية، أنهم قد وافقوا على إرسال قوة تضم 3300 جندي إلى مالي "لمدة عام" لاستعادة شمال البلاد من المجموعات الإسلامية المسلحة على غرار ما يسمى "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي"، حركة التوحيد و الجهاد وأنصار الدين التي تحتله منذ أفريل المنصرم إثر انقلاب مارس الماضي. وقال وتارا إثر القمة التي ضمت الدول ال 15 الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ودول إفريقية أخرى في العاصمة النيجيرية "ننوي إرسال 3300 جندي لمدة عام" . وأوضح أن هذه القوة ستتكون أساساً من الدول الأعضاء في مجموعة غرب إفريقيا، غير أنه من الممكن أيضاً أن تشارك فيها دول إفريقية أخرى غير دول الايكواس. وأعرب رئيس كوت ديفوار عن أمله في أن يوافق مجلس الأمن الدولي على تدخل دولي في نهاية نوفمبر الجاري أو مطلع ديسمبر القادم. من جهة أخرى قال زعيم حركة أنصار الدين الإسلامية المسيطرة على شمال مالي إياد أغ غالي ، إن الحرب التي يسعى إليها الأفارقة "ستطال نيرانها كل شعوب المنطقة"، مؤكداً أنهم "بذلوا كل الجهود الممكنة من أجل تجنيب المنطقة ويلات الحرب" ، وأضاف إياد أغ غالي في مقابلة حصرية مع صحراء ميديا، هي الأولى له منذ سيطرته على شمال مالي إبريل الماضي، أنهم يحملون الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري "المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع" بعد القرار الإفريقي يوم أمس بإرسال قوة عسكرية إلى شمال مالي . وعن رؤيته لحل الأزمة في شمال مالي قال إياد أغ غالي إن "الحلول الأحادية في نظرنا لا تجدي نفعا ونحن نرفض مبدأ الإملاءات"، مشيراً إلى أهمية أن تكون هنالك "رؤية للحل تكون شاملة وناتجة عن مشاورات موسعة بين جميع الأطراف المعنية".