أفادت صحيفة نيويورك تايمز، أن الاتحاد الإفريقي ناشد الأممالمتحدة من أجل تمويل عملية عسكرية لمكافحة الإسلاميين المتطرفين الذين يسيطرون على منطقة شمال مالي منذ انقلاب مارس المنصرم، بعد أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، بحذر شديد بأن مجلس الأمن يصادق على التدخل العسكري دون أن يموله. من جهته، أكد ملاحظ الاتحاد الإفريقي لدى الأممالمتحدة، أنتونيو تيتي، لأعضاء مجلس الأمن، أن نشر قوات إفريقية قوامها 3300 من الجنود وقيامها بعمليات عسكرية سيحتاج أموالاً من الأممالمتحدة من أجل ''ضمان دعم ثابت ومنتظم للمهمة''. وقال دبلوماسيون بأن الاتحاد الإفريقي وفرنسا، الحليف الغربي الأكثر صراحة وإلحاحاً على خطة التدخل العسكري للجنود الأفارقة من أجل استعادة شمال مالي، إنهم كانوا قلقين بسبب عدم منح بان كي مون دعماً مالياً من صندوق الأممالمتحدة .إذ يأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من التدخل فيما اعتبرها الشؤون الداخلية لمالي. للإشارة فقد وافق الاتحاد الأفريقي على نشر قوة دولية في شمالي مالي، وأعلن مفوض السلم والأمن الأفريقي رمضان العمامرة بأديس أبابا أن الاتحاد أقر نشر القوة وفق التصور الذي وافق عليه قادة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا. وأضاف أن الاتحاد يدعو مجلس الأمن إلى الترخيص لنشر القوة لمدة عام وفق البند السابع، ويتوقع أن يبحث مجلس الأمن نهاية هذا الشهر أو الشهر الذي يليه الترخيص لهذه القوة. وكان قادة إيكواس قد أعلنوا موافقتهم على نشر بشمالي مالي ولمدة سنة قوة قوامها 3300 جندي، يساهم فيها أعضاء التكتل الإقليمي ودول أفريقية أخرى.