أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ان انتهاكات حقوق الانسان لازالت مستمرة في المغرب حيث يمارس التعذيب بشكل "ممنهج" ويتم اعتقال المواطنين بسبب" أرائهم السياسية " فضلا عن انتهاك الحريات الفردية والجماعية بشكل عام، وسجلت الجمعية في ندوة صحفية عقدتها امس بالرباط بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان "تمادي الدولة المغربية في تماطلها في تنفيذ توصيات ما يعرف ب"هيأة الإنصاف والمصالحة"، وخرق الدولة المغربية للعديد من الالتزامات التي اتخذتها اتجاه المنتظم الدولي بتطبيق مقتضيات الاتفاقيات المصادق عليها والتجاوب مع توصيات اللجن الأممية المعنية بها. وابرزت المنظمة المغربية ان العديد من المناطق المغربية شهدت خلال سنة 2012 احتجاجات واسعة من أجل المطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وضد التهميش والإقصاء ونهب الثروات الطبيعية وسجلت الجمعية "التناقض" الحاصل عند الدولة المغربية بين حديثها عن طي ملف الانتهاكات الجسيمة وواقع تجدد الانتهاكات من اختطاف وتعذيب ومحاكمات غير عادلة، ومس بحرمة المنازل من خلال المداهمات التعسفية، مما يوضح أن الحديث عن وضع حد لتلك الانتهاكات لازال كلاما موجها بالأساس للاستهلاك الخارجي بحسب ذات المصدر .